تصاعدت تصريحات مؤسس جامعة «الإيمان الشرعية» في اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني والمتحدثين في فعاليات يوم الإيدز العالمي، الذي نظمته الشؤون الصحية في جدة الأسبوع الماضي، إذ أكد اختصاصيان في الأمراض المعدية تحدثا في المؤتمر أن من خضعوا للعلاج لدى الشيخ الزنداني يأتون إلى مستشفيات وزارة الصحة السعودية وهم «جثث هامدة» (على حد وصفهما)، بينما هدد الأخير بملاحقتهم قضائياً. وتوعد الزنداني في بيان صادر عن مكتبه أول أمس بمقاضاة من شككوا في توصله لعلاج لمرض الإيدز، وقال: «نحتفظ بحقنا في اللجوء إلى القضاء السعودي لإنصافنا من الادعاءات التي يروج لها البعض من دون تحري الصدقية»، وزاد «لو كان العلاج غير فعال لما استمر تدفق المرضى على المركز الطبي في الأعوام الماضية للحصول على العلاج». وكانت تصريحات استشارية الأمراض المعدية في مستشفى الملك سعود بجدة الدكتورة بتول علي خلال مؤتمر الإيدز (الثلثاء) الماضي، استفزت الزنداني بما تضمنه من اتهامات وتشكيك في علاجه. وهنا تنشر «الحياة» ما جاء في المؤتمر من تصريحها نصاً، فعند سؤالها خلال المؤتمر عما إذا كان علاج الشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي يرفض البوح باسمه لعدم تسجيله لبراءة الاختراع نافعاً أم لا؟، فردت قائلةً: «إن الشيخ الزنداني شيخٌ جليل وفاضل، ولكن بالنسبة لعلاج نقص المناعة، أنا ما شفت أي شيء يثبت أن الأعشاب أو الأشياء المستخدمة إللي بيستخدموها للمرضى، للأسف المرضى إللي بيجونا من عند الشيخ الزنداني للأسف جثة هامدة ومناعتهم صفر، وأنا ما شفت شيء يثبت هذا الكلام وأنا أتمنى أن يكون هناك علاج ولكن لم يثبت». وصادق على قولها الدكتور محمد السيد من مستشفى الملك سعود الذي أكد خلال المؤتمر ذاته أنه تمت متابعة جميع الحالات التي زارت الشيخ الزنداني قبل وبعد العلاج، وقال: «هناك من بقي سنة وسنتين، وهناك من بقي ستة أشهر، وأنه تم عمل تحاليل لهم قبل ذهابهم وبعد عودتهم، وجميعهم حالاتهم تدهورت تماماً سواء من الناحية الصحية أو من الناحية المخبرية، ولا توجد أي حال تحسنت ومن يقول غير ذلك فكلامه غير صحيح». مدير جمعية «الأمراض المعدية»: علاج «المشايخ» بحاجة إلى أدلة علمية! استشاري نفسي: أدوية «الزنداني» افتراءات! مؤسس جامعة «الإيمان الشرعية» يثير جدلاً طبياً وفقهياً