ضخّت السعودية 30.8 بليون ريال أمس، في مشروع قطار الحرمين السريع، إذ وقع وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، عقد المرحلة الثانية للمشروع مع وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل جارثيا مارجايو، ووزيرة الأشغال العامة أنا باستور، في الرياض. وكان ائتلاف الشعلة الذي يضم شركات إسبانية من بينها «ايه.دي.آي.اف» و«آر.إي.ان.اف.إي» و«تالجو»، فاز بالمشروع العام الماضي بعد منافسة طويلة مع مجموعة فرنسية، ويتعلق عقد المرحلة الثانية بمد القضبان الحديدية وتوصيل الكهرباء وتنفيذ العمليات والصيانة. وأوضح وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، أن هذا العقد هو الثالث لمشروع قطاع الحرمين السريع، إذ يتعلق العقد بالبنية التحتية وهي تحت التنفيذ، والثاني لمحطات الركاب وتم توقيعه، وعقد اليوم (أمس) هو الجزء الأكبر من المشروع والمرحلة الأخيرة منه. وقال العساف في تصريح صحافي عقب توقيع العقد، إن المشروع حظي بمتابعة دائمة من خادم الحرمين الشريفين للتأكد من إنجازه، وتم طرح المشروع على عدد من الشركات وتمت معاملتها بشفافية ووضوح، ولعب صندوق الاستثمارات العامة دوراً في هذا المشروع، الذي يعد جزءاً من منظومة المشاريع التي يقوم بتنفيذها صندوق الاستثمارات العامة. وأكد أن تمويل المشروع يتم عن طريق صندوق الاستثمارات العامة، مشيراً إلى أن بيان الموازنة العامة تضمن توجيه فائض موازنة العام الماضي إلى الإسكان وتعويض صندوق الاستثمارات العامة عن تكاليف مشروع قطار الحرمين. من جهته، أوضح وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري، أن المرحلة الأولى من المشروع بدأت منذ سنتين، وهذه المرحلة الأخيرة من المشروع، وهذا المشروع ضمن مشاريع مهمة، مشيراً إلى أن القطار الذي سيربط بين جدةوالرياض سيتصل بقطار المنطقة الشرقية، وأيضاً سكة حديد سار، والتي تنطلق من حدود الأردن وتلتقي بقطار الرياض الحالي، وقطار دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد أن كل هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية في قطاع النقل للمملكة العربية السعودية، وقد أعدت الوزارة دراسات عن بعض المدن لمعرفة وتحديد نظام النقل المناسب لكل مدينة، وستكون هناك جهود لهذه الدراسات لمشروع النقل داخل المدن. وذكر أن سكة حديد سار، سيصل إلى الرياض، وسيكون هناك تطوير شامل لقطار الرياض - الدمام، وتم استيراد قطارات حديثة سرعتها تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة، وتقطع المسافة بين الرياضوالدمام في ساعتين أو أقل، وهي قطارات حديثة وتتوافر فيها جميل وسائل الترفية والإنترنت. وبشأن مشروع الجسر البري، أكد الصريصري صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على تنفيذه، وسيتم طرح هذا المشروع بعد انتهاء الدراسات. وأشار إلى أن اختيار الشركات الإسبانية لتنفيذ المرحلة الأخيرة من مشروع قطار الحرمين، جاء بعد دراسة عدد من الشركات عن طريق لجنة من الخبراء السعوديين والأجانب المختصين في مجال القطارات، وتم حصر كامل للشركات العالمية ذات الخبرة في إنشاء مشاريع القطارات، وتم اختيار عدد من الشركات للتقدم بعروضها، وجرى درس هذه العروض من النواحي الفنية لمعرفة إمكان هذه الشركات في تصنيع هذه القطارات بجودة عالية توفر عوامل السلامة، ونجحت الشركات الإسبانية في هذه الاختبارات، كما أن عرضها المالي كان الأقل. وأضاف أن وزارة النقل تطبق نظام المنافسات الحكومية وتطبق العقوبات على المقاولين المتأخرين في تنفيذ المشاريع، وتقوم الوزارة بسحب المشروع في حال تأخر المقاول في التنفيذ، على أن يتم تنفيذ المشروع على حساب المقاول نفسه. رئيس ائتلاف الشعلة: المشروع يتضمن أحدث التقنيات