وقعت السعودية امس مع كونسورتيوم إسباني عقد تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع «قطار الحرمين السريع» بقيمة 30.8 بليون ريال (8.2 بليون دولار). ويربط المشروع بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة بميناء جدة. وكان ائتلاف «الشعلة» الذي يضم شركات إسبانية من بينها «ايه دي آي اف» و»آر إي ان اف إي» و«تالغو» قد فاز بالمشروع العام الماضي بعد منافسة طويلة مع مجموعة بقيادة فرنسية. وتشمل أعمال المرحلة الثانية مد القضبان الحديد وتوصيل الكهرباء وتنفيذ العمليات والصيانة. ووقع وزير المال السعودي إبراهيم العساف ووزير النقل جبارة الصريصري الاتفاق مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا مارجايو ووزيرة الأشغال العامة أنا باستور. وأوضح العساف إن المشروع لا يخدم المواطنين والمقيمين في المملكة فحسب بل جميع المسلمين في العالم، لافتاً إلى أن المشروع عند انتهائه سيمثل نقلة نوعية في قطاع النقل ومرحلة جديدة يتم الاستفادة فيها من تقنية القطارات السريعة. وأكد أهمية مشاريع الربط السككي التي تنفذ حالياً في بعض مناطق المملكة والتي سيكون لها أهمية بالغة في رفع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي تحسين بيئة الاستثمار وزيادة تنافسية الصادرات السعودية. مركز تدريب وأوضح الرئيس العام ل «المؤسسة العامة للخطوط الحديدية» المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل في تصريح مماثل، أن أعمال هذه المرحلة مخصصة لاستكمال البنى العلوية وتشمل توريد وتركيب القضبان الحديد وأنظمة الإشارات والاتصالات، ونظام كهرباء الخطوط وتوريد قطارات الركاب ومعدات الصيانة، كما تشمل تشغيل وصيانة المشروع خلال مدة العقد البالغة اثنتي عشرة سنة. وأعلن أن كل مراحل المشروع قد لزّمت، بترسية أعمال هذه المرحلة، والعمل جار على تنفيذها وفقاً للخطة الموضوعة. وأشار إلى أن المشروع سيؤمّن فرصاً وظيفية للمواطنين وسيعمل على توطين صناعة النقل بالسكك الحديد في المملكة ومنطقة الخليج، إذ يتضمن العقد إنشاء مركز تدريب يعمل على استقطاب الخريجين وتدريبهم وتأهيلهم للعمل في هذه الصناعة الواعدة.