بدأت محافظة صلاح الدين جمع تواقيع السكان لإجراء استفتاء على إقامة اقليم مستقل، فيما ارسل فيه المالكي مبعوثاً يحمل رسالة خاصة الى مجلس المحافظة فيها اقتراح للتفاوض لمنع انشاء الإقليم. وأكدت مصادر أن النائب عن «كتلة العراقية البيضاء» قتيبة الجبوري زار المحافظة حاملاً رسالة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اقترح منح الاساتذة والضباط البعثيين الذين تم اجتثاثهم والبالغ عددهم 1200 شخص رواتب تقاعدية، ووقف اجتثاث الآخرين مبيناً أن «هذه الامور كانت من المطالب الأساسية لمجلس المحافظ للتراجع عن السعي إلى تشكيل اقليم صلاح الدين». وأكد عدد من اعضاء مجلس المحافظة خلال مؤتمر صحافي الخميس ان حملة التواقيع تهدف الى جمع النسبة المطلوبة (2 في المئة) طبقاً لقانون إنشاء الاقاليم الذي تم اقراره عام 2008 وينص على وجوب جمع النسبة المذكورة وإحالة طلب تشكيل الاقليم على المفوضية العليا للانتخابات في حال رفض مجلس الوزراء الطلب. ولجأ اعضاء مجلس المحافظة ونواب الى التحرك، بعدما لمسوا رفضاً قاطعاً من المالكي لتشكيل اقليم يضم أقضية كانت تابعة البغداد في سبعينات القرن الماضي. ولمح المالكي الى ان صلاح الدين قد تخسر تلك الاقضية في حال اصرت على طلبها. وقال مجيد النائب عن محافظة صلاح الدين عبد المجيب ل «الحياة» إن «عملية فصل اقضية الدجيل وبلد وسامراء عن المحافظة عند تشكيل الإقليم امر غير قانوني لانها تقع ضمن الخريطة الحدودية للمحافظة منذ اصدار مجلس قيادة الثورة قرار تشكيله، والامر ذاته ينطبق على إقليم طوز خورماتو الذي يطالب به الاكراد». وبيّن ان قرارات مجلس قيادة الثورة حول تشكيل المحافظات ما زالت نافذة ولم يتم إلغاؤها. ويشجع الأكراد قيام الأقاليم بشكل عام وإقليم صلاح الدين بشكل خاص لكنهم يتخوفون من صعوبة حسم ملف المناطق المتنازع عليها عند تشكيل اقليم صلاح الدين الذي يقع ضمن حدوده قضاء طوز خورماتو.