تعمل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، على وضع الاستراتيجيات واللوائح والأنظمة التشغيلية لمعهد صناعة التشييد، الذي صدرت موافقة مجلس الوزراء على إنشائه في الجامعة أخيراً. وسط توقعات بأن يتم وضع الخطوط العريضة كافة لتدشين المعهد، واختيار بداية مشاريعه في الربع الأخير من العام الجاري 2012. وتوقع مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، أن يسهم المعهد في «تطوير أبحاث صناعة التشييد والبناء، وخدمة الاقتصاد السعودي». وقال: «إن إنشاء المعهد يعزز الأبحاث التطويرية، ونشر المفهوم العملي والمعرفي الذي يرتقي في إدارة المشاريع الهندسية في المملكة، من بداية فكرة المشروع وحتى التشغيل الناجح للمنشأة». وأوضح السلطان، أن صناعة البناء والتشييد «تستطيع أن تلعب دوراً متعاظم الأهمية، فيما يتعلق بزيادة فاعلية التنوع الاقتصادي، لارتباط صناعة القطاعات الاقتصادية الوطنية، وتأثيرها في هذه القطاعات». وأضاف أن الجامعة «اهتمت بصناعة التشييد والبناء منذ عقود، لكونها جامعة هندسية وتقنية، تقدم برامج متخصصة أكاديمياً، عبر أقسامها بدرجتي البكالوريوس والماجستير، في تصاميم البيئة والهندسة المدنية»، لافتاً إلى أن الجامعة «تلبي حاجة المملكة المتجددة من المهندسين الإنشائيين والمعماريين، لمواكبة احتياجات النهضة الحضارية، وبالتوازي مع تصورات النهضة العمرانية السريعة التي تشهدها المملكة». بدوره، أوضح عميد كلية تصاميم البيئة الدكتور عبد العزيز بوبشيت، أن فكرة إنشاء المعهد تقوم على «تحسين صناعة التشييد في المملكة، وإعداد الدراسات والأبحاث وتقديمها إلى الأطراف المعنية في حقل التشييد للإفادة منها». وأضاف أن «لكل مشروع إنشاء وتشييد عناصر من الملاك والمصممين والمنفذين، إلا أن الرابط بين تلك العناصر الرئيسة، غالباً ما يكون مفقوداً، ومن هنا جاءت فكرة المعهد، الذي تتمحور مهمته في إيجاد هذا الرابط، بحيث يكون المعهد هو البوتقة بين تلك العناصر، لتحقيق أهداف تحسين وتجويد المنتج الإنشائي، وتطوير وتحسين مجالات صناعة التشييد». وحول بداية مقترح فكرة إنشاء المعهد، أوضح بوبشيت، أن «معهد صناعة التشييد الرائد في جامعة تكساس الأميركية، ونجاحاته في تنظيم وتطوير البحوث في نطاق التشييد، وقدرته على تحقيق إضافات علمية واقتصادية، كان حافزاً للتفكير في تقديم تجربة مماثلة لمعهد وطني، يحقق إنجازات ملموسة على الصعيد العلمي والعملي، ويقدم مكتسبات اقتصادية مميزة». وأردف «تم تقديم الفكرة كمقترح لإنشاء المعهد في المملكة من قبل المجلس الاستشاري لكلية تصاميم البيئة في الجامعة. كما تم الاتفاق على أن يكون المقترح بالتعاون بين الجامعة وبدعم من شركة «أرامكو السعودية» و»غرفة الشرقية»، حيث تغطي الجامعة الجانب البحثي والأكاديمي للمقترح، فيما تتم الاستفادة من خبرات «أرامكو السعودية» الواسعة في هذا المجال، ويتم تغطية الدعم المادي والتسويقي للمقترح بين شركات المقاولين والملاك تحت إشراف الغرفة». ولفت إلى أن الشركة والغرفة دعمتا الفكرة.