رفع مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس التعليم العالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله – على تفضله بالموافقة على قرارات مجلس التعليم العالي في جلسته ال 67 والمتضمنة موافقته الكريمة على إنشاء معهد صناعة التشييد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأكد السلطان أن الموافقة الكريمة تمثل امتداداً لاهتمام ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لمسيرة التعليم العالي بالمملكة، كما تعد دعماً لتطوير أبحاث صناعة التشييد والبناء باعتبارها صناعة وطنية لها دور كبير في خدمة الاقتصاد السعودي، وقال إن قرار إنشاء معهد صناعة التشييد يهدف إلى تعزيز الأبحاث التطويرية ونشر المفهوم العملي والمعرفي الذي يرتقي بإدارة المشاريع الهندسية بالمملكة من بداية فكرة المشروع وحتى التشغيل الناجح للمنشأة. وأضاف السلطان أن جامعة الملك فهد اهتمت بصناعة التشييد والبناء منذ عقود اهتماماً كبيراً، منطلقة من كونها جامعة هندسية وتقنية تقدم برامج متخصصة أكاديمياً عبر أقسامها بدرجتي البكالوريوس والماجستير في تصاميم البيئة والهندسة المدنية، كما لفت إلى أن الجامعة كانت ومازالت تلبي حاجة المملكة المتطورة والمتجددة من المهندسين الإنشائيين والمعماريين في مواكبة مستمرة لاحتياجات النهضة الحضارية بالمملكة، وبالتوازي مع تصورات النهضة العمرانية السريعة التي تشهدها المملكة. من جهته أوضح عميد كلية تصاميم البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن بوبشيت أن فكرة إنشاء"معهد صناعة التشييد" تهدف إلى تحسين صناعة التشييد بالمملكة، وإعداد الدراسات والأبحاث وتقديمها للأطراف المعنية في حقل التشييد للاستفادة منها، وأضاف أن لكل مشروع إنشاء وتشييد عناصر من الملاك والمصممين والمنفذين، إلا أن الرابط بين تلك العناصر الرئيسة غالباً ما يكون مفقوداً، ومن هنا جاءت فكرة "المعهد" الذي تتمحور مهمته في إيجاد هذا الرابط بحيث يكون المعهد هو البوتقة بين تلك العناصر لتحقيق أهداف تحسين وتجويد المنتج الإنشائي وتطوير وتحسين مجالات صناعة التشييد. د. خالد السلطان وحول بداية مقترح فكرة "إنشاء المعهد" أوضح د. بوبشيت أن معهد صناعة التشييد الرائد في جامعة تكساس بالولايات المتحدةالأمريكية ونجاحاته في تنظيم وتطوير البحوث في نطاق التشييد وقدرته على تحقيق إضافات علمية واقتصادية كان حافزاً للتفكير في تقديم تجربة مماثلة لمعهد وطني يحقق إنجازات ملموسة على الصعيدين العلمي والعملي ويقدم مكتسبات اقتصادية وطنية مميزة. وقال لقد تم تقديم الفكرة كمقترح لإنشاء المعهد في المملكة وتم الاتفاق على أن يكون المقترح بالتعاون بين جامعة الملك فهد وبدعم من شركة أرامكو السعودية وغرفة بالمنطقة الشرقية . وحول مدى الحاجة والجدوى من فكرة إنشاء المعهد أوضح المنسق العام لفكرة مشروع "المعهد" الدكتور علي شاش أن برامج هندسة وإدارة المشاريع الهندسية الأكاديمية تمر بتطوير سريع، و انها تجذب أعداد كبيرة ذات كفاءة عالية من أفضل الطلاب للالتحاق ببرامجها، وهناك أيضاً حاجة كبيرة وملحة لربط عناصر صناعة التشييد والتخصصات العديدة ذات العلاقة في تطوير وتنفيذ مشاريع التشييد، لافتاً إلى أن صناعة التشييد تعتبر منذ سنوات عديدة حقلاً خصباً لإجراء البحوث والمساهمة الأكاديمية المؤثرة ويبرز جلياً الاهتمام الكبير والكافي إلى الاحتياجات والتمويل للدراسات المستمرة في هذا الحقل، مؤكداً أن تلك الدوافع شجعت على تقديم مقترح "المعهد" بعد تلمس الحاجة المهمة لإنشائه والوصول إلى أهدافه الحيوية. وحول موعد تدشين عمل المعهد بالجامعة أوضح شاش أن الجامعة تسخر كافة جهودها في وضع الاستراتيجيات واللوائح والأنظمة التشغيلية للمعهد ووضع كافة الخطوط العريضة لتدشين المعهد واختيار بداية مشاريعه متوقعاً أن يتم ذلك في الربع الأخير من العام الحالي 2012م .