واشنطن - أ ف ب - أظهرت دراسة أجرتها منظمة أميركية غير حكومية، أن أمن المواد النووية المخزنة في العالم غير مضمون إطلاقاً، وصنفت كوريا الشمالية وباكستان وإيران بوصفها الدول الأقل أماناً في هذا الشأن. ووضعت منظمة «المبادرة ضد الخطر النووي» التي تنشط ضد انتشار الأسلحة النووية، بمساعدة خبراء نوويين دوليين، تصنيفاً لأمن المواد النووية في 32 بلداً تملك أكثر من كيلو واحد من اليورانيوم مرتفع التخصيب أو البلوتونيوم، المادتين المستخدمين في صنع قنبلة ذرية. وكتب واضعو الدراسة: «هذه المواد تُخزّن في مئات المواقع في 32 بلداً، بعضها آمن وبعضها غير آمن، ما يتركها عرضة للسرقة أو لإعادة بيعها الى منظمات إرهابية جاهرت علناً بنيتها الحصول على أسلحة نووية». واستند الخبراء الى معطيات مستمدة من بيانات علنية، معتمدين خمسة معايير لتحديد مدى أمن المواد النووية: كمية اليورانيوم مرتفع التخصيب والبلوتونيوم التي يملكها البلد، وعدد مواقع التخزين، وحماية المواقع وعمليات النقل، والشفافية والالتزام بالمعايير الدولية، وقدرة الدولة على تطبيق هذه المعايير ونيتها في ذلك، والعوامل الاجتماعية (الاستقرار السياسي والفساد ووجود مجموعات تسعى الى الحصول على مواد نووية). والدول الأكثر أماناً هي أستراليا والمجر وتشيخيا وسويسرا. وفي أدنى مراتب التصنيف، تأتي كوريا الشمالية (الأخيرة ب37 علامة على مئة)، بسبب انعدام شفافيتها وعدم احترامها المعايير الدولية، وباكستان بسبب عدم استقرار وضعها السياسي ووجود تنظيمات إرهابية وتفشي الفساد وعدد مواقع التخزين، وإيران وفيتنام والهند. وتأتي القوى النووية الخمس «الرسمية» في وسط التصنيف، بسبب حجم مخزونها الكبير، وبالنسبة الى الصين وروسيا بسبب الفساد. وحلت بريطانيا في المرتبة ال10 والولايات المتحدة في ال13 وفرنسا في ال19 وروسيا في ال24 والصين في ال27. وصُنّفت إسرائيل في المرتبة ال25، بسبب عدم شفافيتها وتدابير المراقبة المُتخذة، فيما حلت اليابان في ال23، بسبب عدم وجود وكالة ناظمة مستقلة.