أعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة بالإنابة في لبنان روبرت واتكنز إن إحدى القضايا التي سيناقشها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع المسؤولين اللبنانيين تتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701»، وقال: «نتطلع إلى إجراء محادثات مع أكبر عدد ممكن من القادة اللبنانيين في ما خص ضمان استمرار الاستقرار والأمان في لبنان، إضافة إلى تأمين التزامات لبنان الدولية وكل قرارات مجلس الأمن». وكان المسؤول الدولي التقى امس، كلاً من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور، وبحث معهما التحضيرات لزيارة بان للبنان الجمعة حيث يشارك في مؤتمر دولي تستضيفه بيروت الأحد المقبل ومحوره «الإصلاح والديموقراطية في العالم العربي» إلى جانب إجرائه محادثات مع المسؤولين اللبنانيين تتناول التطورات في المنطقة ووضع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان في ضوء اعتداءات تعرضت لها خلال الأشهر الأخيرة. تحسين الشراكة وأمل واتكنز بعد لقاء ميقاتي بأن يجلب العام الجديد «استقراراً دائماً وهدوءاً للبنان وللبنانيين، ونقلت هذه التمنيات لرئيس الحكومة كما ناقشت معه سبل تحسين الشراكة بين برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والحكومة اللبنانية. وفي هذا السياق، ناقشنا التوصيات الصادرة عن دراسة تقويمية أجراها البرنامج لسياسته الاستشارية ووحدات الدعم في الوزارات الرئيسية والمؤسسات، واتفقنا على اتخاذ خطوات عملية لتطبيق هذه النقاط وفق الهدف المركزي القائم على دعم إصلاح الإدارة ونقل المهارات للإدارة اللبنانية في أقرب وقت ممكن». وأكد واتكنز «حرص الأمين العام، الذي أتم ولايته الثانية في مجلس الأمن، على زيارة لبنان، كما أنه حريص على إظهار اهتمامه المتواصل والقوي والتزامه هذا البلد». وقال واتكنز بعد لقائه منصور: «عقدت اجتماعاً جيداً جداً مع وزير الخارجية وتمنيت لكل اللبنانيين سنة سلام وازدهار، وهنأت الوزير منصور أيضاً على نجاح لبنان في إتمام عضويته في مجلس الأمن على مدى سنتين انتهت في عام 2011، وأدى لبنان مهماته في شكل ممتاز، وكان هذا موضع إجماع». وأوضح واتكنز انه عبر «عن تطلعات الأممالمتحدة بأن يستمر لبنان ملتزماً وناشطاً كعضو في الأممالمتحدة، وفي هذا الإطار شجعت لبنان على المضي في تنفيذ التزاماته الدولية بما فيها تلك المتعلقة بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، وأبلغت الوزير منصور عن التحضيرات الجارية لتقرير آخر عن تطبيق القرار 1701، من المقرر أن يسلمه الأمين العام بان إلى مجلس الأمن في نهاية شباط (فبراير) المقبل». دعم لبنان واللبنانيين وإذ لفت إلى أن البحث تطرق إلى «تفاصيل التحضيرات المتعلقة بزيارة بان المرتقبة للبنان»، جدد القول «إن الأمين العام متشوق لزيارة لبنان مجدداً للتشديد على دعمه القوي للبنان واللبنانيين». وعما إذا كان بان سيلتقي ممثلين عن «حزب الله»، قال واتكنز: «سيلتقي الأمين العام كبار المسؤولين الرسميين إضافة إلى ممثلين عن المعارضة، وأؤكد أنه سيبحث كل المواضيع المتصلة بالقرارات الدولية التي تتعلق بلبنان، وكل الالتزامات الدولية المتوجبة على لبنان تجاه مجلس الأمن». وهل تم التوصل إلى نتائج معينة من المراجعة الاستراتيجية لوضع «يونيفيل»، وإذا ما كان سيتخذ القرار بخفض عديد جنود القوة الدولية، قال واتكنز: «المراجعة الاستراتيجية ليونيفيل لا تهدف إلى خفض عدد القوات المشاركة فيها، وهي لا تزال قيد الدراسة، وستنجز في غضون الفصل الأول من هذا العام، ومن السابق لأوانه الحديث عن نتائجها، وسيطرح الأمين العام مع الرئيس ميشال سليمان بعض الأفكار حولها خلال الزيارة».