عرض رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في السراي الكبيرة أمس، مع السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي، التطورات. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي في السفارة الأميركية، أن الجانبين «ناقشا الوضع السياسي والأمني في لبنان والوضع الراهن في سورية، وشددت كونيللي على قلق الحكومة الأميركية من أن تودي التطورات في سورية إلى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان». وجدّدت كونيللي، وفق البيان، «التزام الولاياتالمتحدة بلبنان مستقر وسيّد ومستقل». لا موعد نهائياً بعد لزيارة ميقاتي باريس وفي السياق، قام السفير الفرنسي لدى لبنان ديني بييتون بزيارة خاطفة لباريس الاثنين والثلثاء الماضيين للتحضير لزيارة ميقاتي للعاصمة الفرنسية، والتقى للغاية مسؤولين في الرئاسة ورئاسة الحكومة والخارجية لوضع تفاصيل الزيارة. ولم يتحدد بعد الموعد النهائي ولو أن موعداً محتملاً قد يكون بين 23 و24 و25 من الجاري. ويجري تحديد الموعد لإيجاد تاريخ مناسب على جدول أعمال كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس حكومته فرانسوا فيون ووزير الخارجية ألان جوبيه. ومن المتوقع أن يرافق ميقاتي وفد يضم سبع وزراء. إلى ذلك، أكد أمس وزير الخارجية الإيطالي جوليو ترزي دي سانتا أغاتا في مؤتمر صحافي مشترك مع جوبيه في الخارجية الفرنسية، أنهما تناولا موضوع «يونيفيل» في جنوب لبنان. وعما إذا كانت إيطاليا تنوي تخفيض عديد قواتها في «يونيفيل»، قال: «بلدي سيبقي قواته في الجنوب اللبناني وإضافة إلى ذلك ستتسلم إيطاليا قيادة اليونيفيل التي سيكون قائدها جنرال إيطالي تحت علم الأممالمتحدة في 30 الجاري مما يشكل أيضاً دليلاً على مساهمة الدفاع الإيطالي في عمليات حفظ السلام». ويصل غداً الى بيروت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمشاركة في افتتاح اجتماع رفيع المستوى تحت عنوان «الاصلاح والانتقال الى الديموقراطية» يعقد الاحد والإثنين في فندق «فينيسيا» وتنظمه منظمة «اسكوا»، كما يصل في اليوم نفسه وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو للمشاركة في الاجتماع المذكور. ويجري بان وداود اوغلو كل على حدة، محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، بينهم الرئيس ميقاتي، على ان يعقد بان مؤتمراً صحافياً مساء، وقد لا تشمل لقاء وزير الخارجية عدنان منصور لوجوده في ليبيا في زيارة رسمية. ورحب عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية علي خريس بزيارة بان المرتقبة للبنان، لا سيما في ظلّ المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة ومع الأحداث الأمنية التي شهدناها أخيراً، خصوصاً الاعتداء الذي استهدف القوات الدولية»، مؤكداً «ضرورة تطبيق القرار 1701 كاملاً». واعتبر في حديث الى وكالة «الانباء المركزية»، أنّ «حزب الله ليس ضدّ هذه الزيارة، فهناك فرق كبير بين عدم الترحيب والرفض، بالتالي هذا لا يعني أنّ لديه موقفاً سلبياً منها».