واشنطن - أ ف ب - خفف الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني، أول من أمس، من أهمية معلومات واردة في كتاب مفادها أن شد حبال كان قائماً بين ميشيل أوباما وأعضاء سابقين من فريق عمل زوجها. ويفيد كتاب «ذي أوباماز»، للصحافية جودي كانتور في «نيويورك تايمز»، بأن صراعاً بارداً كان قائماً في بداية ولاية الرئيس باراك أوباما، بين زوجته وفريق عمله المقرب، وبأن معاوني الرئيس رفضوا أي تدخل للسيدة الأولى في برنامج زوجها السياسي. وقال كارني إن «من شأن مثل هذه الكتب تضخيم الحقيقة لتزيدها تشويقاً». وأضاف في مؤتمر صحافي: «الحقيقة هي أن السيدة الأولى تركز على المشاكل العزيزة على قلبها، من قبيل مساعدة عائلات الجنود ومكافحة البدانة عند الأطفال. وهي تضطلع بمهماتها على أفضل وجه كما جاء في الكتاب». وتؤكد كانتور من جهتها، بالاستناد إلى مقابلات أجرتها مع 30 مسؤولاً حالياً أو معاوناً سابقاً للرئيس الأميركي، إضافة إلى أصدقاء مقربين من العائلة، أن ميشيل أوباما جهدت لتؤدي دوراً في إدارة البيت الأبيض. واندلعت أزمة، في بداية العام 2010، بحسب كانتور، بعدما اعتبرت السيدة الأولى أن التسويات التي تم التوصل إليها لاعتماد إصلاحات الضمان الصحي في الكونغرس تتعارض مع الآمال التي تعلقها على زوجها وتجعل منه «رئيساً عادياً» في نظر الشعب. وأثارت السيدة الأولى حفيظة كل من الأمين العام للبيت الأبيض في تلك الفترة رام إمانويل «الذي عارض نفوذها»، والناطق باسم البيت روبرت غيبز، الذي أعرب عن انزعاجه علناً من اعتراضات نقلت عن السيدة الأولى. ولم ينكر كارني فورة الغضب، مؤكداً أن العمل في البيت الأبيض يجري تحت «ضغط كبير لأن الرهانات كبيرة... لكن التناغم يسود الأجواء عموماً، وكلٌّ يركز على عمله».