واشنطن - أ ف ب - وصل التوتر إلى أشده في بداية ولاية باراك أوباما بين زوجته ميشيل ومسؤولين من فريق عمله كانوا يرفضون أي تدخل «للسيدة الأولى» في برنامج زوجها السياسي، على ما جاء في مقتطفات من كتاب بعنوان «ذي أوباماز» لجودي كانتور من المرتقب صدوره الثلثاء المقبل. وتؤكد الصحافية التي تعمل في صحيفة «نيويورك تايمز» بالاستناد إلى مقابلات أجرتها مع قرابة ثلاثين مسؤولاً حالياً أو معاوناً سابقاً للرئيس الأميركي بالإضافة إلى أصدقاء مقربين من العائلة، أن ميشيل أوباما جهدت لتلعب دوراً في إدارة البيت الأبيض الذي انتقلت إليه مع زوجها وابنتيها في 20 كانون الثاني (يناير) 2009. واندلعت أزمة في بداية العام 2010، وفق كانتور، بعدما اعتبرت السيدة الأولى أن التسويات التي جرى التوصل إليها لاعتماد إصلاحات الضمان الصحي في الكونغرس تتعارض مع الآمال التي تعلقها على زوجها وتجعل منه «رئيساً عادياً» في نظر الشعب. وأثارت السيدة الأولى حفيظة كل من الأمين العام للبيت الأبيض في تلك الفترة رام إيمانويل «الذي عارض نفوذها» والناطق باسم البيت روبرت غيبز. وتوضح الصحافية أن ميشيل أوباما مستعدة للدفاع عن «مبادرات طموحة لكن لا تحظى بشعبية، مثل إصلاح الضمان الصحي والهجرة»، فيما يسعى المستشارون الرئاسيون «إلى الحفاظ على المقاعد في الكونغرس ومركز الصدارة في استطلاعات الرأي». وغادر ايمانويل وغيبز البيت الأبيض منذ تلك الفترة و»تمكنت السيدة الأولى من الحصول على الدور الذي تريده في دعم رسالة زوجها»، على ما تقول الكاتبة.