يشارك عدد من التشكيليين السعوديين في معرض جماعي بعنوان «يحب أن نتحاور»، يضم 40 عملاً جديداً، تبدأ من الأعمال التصويرية، مروراً بالمنحوتات، وصولاً إلى التركيبات. فبعد نجاح معرض «مستقبل وعد»، المعرض العربي الأول للفنون المعاصرة في بينالي البندقية ال54، فإن مبادرة «إدج أوف أرابيا» الفنية المعروفة عالمياً، وبدعم من مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية وأبراج كابيتال، ستباشر أحد أهم العروض للفن السعودي المعاصر الذي تشهده المملكة. والفنانون هم: عبدالناصر غارم، أحمد عنقاوي، أحمد ماطر، أيمن يسري، إياد مغازل، هلا علي، حمزة صيرفي، إبراهيم أبو مسمار، جوهرة آل سعود، عهد العامودي، عفت العبدالله، منال الضويان، محمد الغامدي، مها ملوح، نهى الشريف، ناصر السالم، سامي التركي، سارة أبو عبدالله، صديق واصل. وسيكون المعرض، بحسب المشرف الفني محمد حافظ، بمثابة «عودة إلى الوطن». ويتجه نحو النقاش البناء والحوار بين الفنانين المعاصرين السعوديين والمجتمع المحلي. وسيتجاوب جميع الفنانين المشاركين مع عنوان المعرض «يجب أن نتحاور»، وذلك ضمن فئات هي: الماضي، والحاضر والمستقبل. إنها فرصة عظيمة بالنسبة لنا جميعا كي نفكر كيف يمكننا أن نكون إيجابيين في تشكيل العالم من حولنا، والتأثير فيه». وعلى هامش المعرض، الذي يقام بمساعدة إدج أرابيا ستيفن ستابلتون، ويفتتح 19 في كانون الثاني (يناير) الجاري، في نادي الفروسية، ستقدم إدج أوف أرابيا برنامجاً تعليمياً طموحاً يهدف إلى إشراك طلاب المدارس والجامعات المحلية من مختلف أنحاء المنطقة في الفن المعاصر. وسيتضمن البرنامج ندوة فنية تعقد في جامعة دار الحكمة، وغرفة مخصصة للتعليم مع مرافق خاصة لعقد ورش عمل وعروض تقديمية والبحوث للزوار. وإلى جانب المعرض الرئيسي، سيتم عرض ثلاثة أعمال فنية رئيسية من مجموعة أبراج كابيتال: «القافية والعقل» عمل نازغول أنصارينيا (2009)، «مشروع آلة الحلم الجديد» عمل شيزاد داود (2011) و«غون» عمل تيمو ناصري (2011). يقول عبدالناصر غارم: «ليس لدي استوديو، ومرسمي يكون حيثما أجد الناس. عندما ألمح فرصة ما انطلق. تلك هي طريقتي في التفكير بشأن الفن». فيما يوضح أحمد ماطر، أنه يحب «قوة التعبير التي تنجم عن مجرد القيام بالأعمال». ويؤكد أيمن يسري أنه لا يريد لشيء من أعماله أن يبقى ساكناً، «أعمالي يجب ألا تموت. وبدلاً من ذلك أريد أن أبقيها مستمرة في حال تقع بين الولادة والموت». وتقول هلا علي: «يندرح عملي ضمن استكشاف النص واللغة والمعنى. إن الأفكار يتم تمثيلها من خلال الأحرف لكي تستكشف وظائف الأدب ومكانته ضمن سياق الفنون البصرية الأوسع». وتحاول جوهرة السعود «تقويض أي سلطة وثائقية قد يملكها التصوير الضوئي باعتباره وسيلة». وتقول مها ملوح إنها تستوحي بلدها في فنها، «بلدي أرض الأفكار والصور المتناقضة. يجبرك الفن الجميل على التوقف والتأمل والتفكير على نحو أعمق بمحيطك». وترى منال الضويان أن «كل صورة التقطها تشبه جزءاً من نفسي، وأود لها أن تعمر بعدي».