نشرت صحف عالمية تغطياتها لمعرض “يجب أن نتحاور” في جدة المقام حالياً في نادي الفروسية، وتناولت على صفحاتها الحديث حول الفن الجديد في السعودية الذي يساهم في إثراء النقاش حول موضوعات بشأن المستقبل الذي تسعى إلى صناعته أجيال طامحة لا تعرف المستحيل. المعرض جاء تحت إشراف من مؤسسة إيدج أوف أرابيا، التي نظمته للمرة الأولى في لندن عام 2008م، ومنذ ذلك الحين تنقل المعرض إلى مدن برلين واسطنبول ودبي وفينيسيا، وكانت جدة محطته الأخيرة. وذكرت صحيفة النيويورك تايمز أن المعرض يهدف إلى تشجيع الحوار بين الفنانين السعوديين المعاصرين مع المجتمعات المجاورة، انطلاقاً من المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتشجيع الحوار بين الأديان وداخل السعودية. وقالت كاتبة المقال الصحفية فانيتا بهروداج أن هنالك شغفاً بالفنون في المملكة يشبه حماسة محبي كرة القدم، ونقلت بهروداج على لسان الفنان أحمد ماطر العضو المؤسس لمؤسسة إيدج أوف أرابيا “نحن الآن بحاجة إلى مزيد من الدعم المؤسسي، مثل إنشاء معاهد الفنون الجميلة، وتأسيس المتاحف وصالات العرض والأماكن المخصصة للفنانين لتقديم أعمالهم للجمهور”. وأشارت بهروداج إلى أن هذا المعرض يقام بالتعاون مع القطاع الخاص، ممثلاً في مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية، وأبراج كابيتال. وعبر الصحفي كريستوفر لورد في مقاله في صحيفة ذا ناشونال الدولية عن دهشته عندما شاهد ازدحام الشوارع المؤدية إلى مقر المعرض على كورنيش جدة، لحضور ليلة الافتتاح، ووصف المعرض بأنه حاضنة لأعمال المواهب الجديدة التي حققت حضوراً على المستوى العالمي، مؤكداً على الاتجاه نحو تمكين الصناعة الإبداعية بعد الاهتمام الدولي الذي أعقب جولة المعرض حول العالم. وفي صحيفة الجارديان البريطانية، علق الكاتب ديفيد باتي حول المعرض بقوله: مثل هذه المبادرات تساعد على ازدهار الفنون في المنطقة، ويمكن أن تتحول إلى متاحف عامة، مثل “تيت مودرن” في لندن. وعلى هامش المعرض، نظمت إيدج أوف أرابيا برنامجاً تعليمياً طموحاً يهدف إلى إشراك طلاب المدارس والجامعات المحلية من مختلف أنحاء المنطقة في الفن المعاصر، وتضمن ندوة فنية عقدت في كلية دار الحكمة، وقاعة مخصصة للتعليم بمساحة مائة متر مربع داخل المعرض، مع مرافق خاصة لعقد ورشات العمل والعروض التقديمية والبحوث للزوار؛ وجولات في المعرض مع مرافقين، وورش عمل تطبيقية مع الفنانين المشاركين لمجموعات المدارس والجامعات المحلية، وبرنامج تدريب داخلي للطلاب السعوديين. وإلى جانب المعرض الرئيسي، عرضت ثلاثة أعمال فنية رئيسة من مجموعة أبراج كابيتال: “القافية والعقل” عمل نازغول أنصارينيا (2009)، “مشروع آلة الحلم الجديد” عمل شيزاد داوود (2011)، و”غون” عمل تيمو ناصري (2011). جدة | معارض