إسلام آباد - أ ف ب – تبادل الجيش الباكستاني أمس، جثث عشرة من جنوده قتلهم متمردو حركة «طالبان» في ولاية أوركزاي القبلية (شمال غرب)، احد معاقل الحركة قرب الحدود الافغانية. واوضحت القيادة العسكرية ان جثث الجنود الذين فقدوا في 21 كانون الاول (ديسمبر) الماضي بعد مواجهات مع متمردين في منطقة تابن، شهدت ايضاً سقوط 13 جندياً، حملت آثار رصاص وتعذيب. والاسبوع الماضي، عثر على جثث 15 من عناصر قوات وحدة شبه عسكرية حملت آثار رصاص في اقليم شمال وزيرستان القبلي، الملاذ الرئيسي ل «طالبان باكستان» التي تبنت عمليات خطف وقتل. وأيد إحسان الله إحسان الناطق باسم «طالبان باكستان» رواية القيادة العسكرية، وقال: «نتحمل مسؤولية قتل الجنود العشرة رداً على قتلهم عشرة من عناصرنا». مشرف والعودة على صعيد آخر، أعلن الرئيس السابق برويز مشرف، انه سيعود الى باكستان نهاية الشهر الجاري، بعد أكثر من ثلاث سنوات أمضاها في المنفى، ما يزيد الضغط على الحكومة الضعيفة، والتي تدهورت شعبيتها. ويعيش مشرف، الذي حكم باكستان بين عامي 1999 و2008، في المنفى، خصوصاً في لندن. ويمكن ان يعتقل لدى وصوله الى باكستان، لأنه يواجه مذكرتي توقيف صدرتا في حقه، إحداهما في اطار التحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بيناظير بوتو نهاية عام 2007. وقال مشرف في رسالة بثت عبر دائرة مغلقة من دبي أمام حوالى سبعة آلاف شخص تجمعوا في مدينة كراتشي (جنوب): «سأعود الى باكستان بين 27 و30 كانون الثاني». واضاف فيما كان الجمهور يهتف «اهلاً وسهلاً بك»: «سأصل الى كراتشي رغم الأخطار المختلفة التي تهدد حياتي، والتي استطيع ان أضحي بها إذا لبى ذلك حاجات الشعب». واستغل مشرف، الذي يفكر بالعودة الى الحكم، المناسبة لانتقاد حكومة الرئيس آصف علي زرداري، التي تتدهور شعبيتها وتواجه حالياً ضغوطاً من المعارضة تطالبها بإجراء انتخابات مبكرة، وقال: «اننا معزولون دولياً، والإرهابيون يستخدمون الإسلام لتبرير مجازرهم، فيما يتواطأ بعض القادة السياسيين معهم ويشجعونهم. كنت على دائماً ضد الإرهابيين وأواصل التنديد بهم». وأضاف: «إنني مستعد للمعركة امام المحاكم، وسأثبت ان كل الشكاوى ضدي لا أساس لها»، علماً ان مذكرة التوقيف الثانية الصادرة في حقه تشمل قضية مقتل أكبر بوغتي، الزعيم الانفصالي في إقليم بلوشستان المضطرب (جنوب غرب) في غارة للجيش في آب (أغسطس) 2006.