كابول، إسلام آباد - يو بي أي، أ ف ب - قتل شخص على الاقل وجرح 12 آخرون بينهم رجال أمن لدى تفجير انتحاري نفسه قرب مكتب إذاعة وتلفزيون أفغانستان «تي آر إي» في مدينة جلال آباد في ولاية ننغرهار (شرق). وأوضحت الشرطة ان منزل حاكم الولاية يبعد نحو 200 متر من موقع التفجير، وأن قوات الأمن فرضت طوقاً حول المكان. وفي باكستان، اعلن مسؤولون أمنيون ان متشددين كمنوا لقافلة تابعة للقوات الحكومية في منطقة اوج في اقليم بلوشستان (جنوب غرب)، وأن الجنود قتلوا ثلاثة متشددين لدى تبادل النار. وينشط انفصاليون من البلوش ومتشددون من حركة «طالبان» في الإقليم، وحملوا مسؤولية أعمال عنف مماثلة ارتكبت سابقاً. وشهدت منطقة تشارسادا في اقليم خيبر باختون خوا القبلية (شمال غرب) اغتيال عضو في حزب «عوامي» الوطني الحاكم في الاقليم على يد مسلحين مجهولين. ودأب المتشددون على استهداف سياسيي الحزب الذين يعتقدون بأنه يدعم الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على «طالبان» الأفغانية وتنظيم «القاعدة». على صعيد آخر، طالبت إسلام آباد رسمياً الشرطة الدولية «انتربول» باعتقال وجلب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بسبب مسؤوليته في عملية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في روالبندي في 27 كانون الثاني (يناير) 2007. وقال وزير الداخلية رحمن مالك الذي اعتبر احد اقرب معاوني بينظير بوتو، لصحافيين في إسلام آباد: «ارسلنا الطلب الى الانتربول»، موضحاً ان «مشرف رفض توفير حماية امنية مناسبة لبوتو خلال حملتها الانتخابية، وهددها هاتفياً قبل عودتها من المنفى في واشنطن في تشرين الاول (اكتوبر) 2007». وتولى الجنرال مشرف السلطة بعد انقلاب عسكري عام 1999، ثم أقيل من منصبه في آب (اغسطس) 2008، ويعيش منذ ذلك الحين في المنفى بين لندن ودبي. وحذرته السلطات الباكستانية اخيراً من انه سيعتقل اذا عاد الى البلاد، علماً ان القضاء الباكستاني يطالب باعتقاله ايضاً لمسؤوليته عن مقتل زعيم المتمردين البلوش اكبر بوغتي الذي قتل عام 2006. واتهم الجنرال مشرف زعيم حركة «طالبان باكستان» بيت الله محسود بالوقوف وراء اغتيال بوتو.