الكويت - ا ف ب - يضع القادسية نصب عينيه بلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة كأس امير الكويت في كرة القدم، عندما يلتقي الكويت في مباراة قمة اليوم (الثلثاء) ضمن جولة الاياب من الدور ربع النهائي، بيد انه يعي بأن المهمة سيشوبها الكثير من الصعوبة كون «العميد» تقدم عليه 1-صفر ذهاباً في 3 كانون الثاني (يناير) الجاري. ويلعب اليوم ايضاً السالمية مع الصليبخات، والعربي مع كاظمة، والجهراء مع الشباب. وتستقطب مباراة الكويت والقادسية، التي تقام على ارض محايدة، على الاهتمام نظراً للمنافسة الشديدة بين القطبين على الالقاب المحلية كافة، ويدخلها الاول بمعنويات مرتفعة على خلفية فوزه على الشباب 1-صفر في المرحلة الثانية من الدوري المحلي قبل يومين فضلاً عن كونه عزز صفوفه المتخمة نجوماً في فترة الانتقالات الشتوية بالدولي فهد العنزي من اتحاد جدة السعودي. بيد ان مدربه الكرواتي دراغان تالاييتش الذي كاد ان يقال من منصبه في فترة من فترات الموسم الراهن نتيجة لسوء النتائج، سيفتقد الى خدمات الوافد الجديد الاخر وليد علي، صاحب هدف الفوز ذهاباً، بانتظار آخر النتائج المتعلقة بتعاطيه مادة منشطة محظورة اثناء مشاركته مع منتخب الكويت في دورة الالعاب العربية التي اقيمت بنهاية العام الماضي في العاصمة القطرية الدوحة. من جانبه، يمر القادسية، حامل اللقب 13 مرة، بمرحلة دقيقة للغاية فرضتها خسارته المؤلمة في نهائي مسابقة كأس ولي العهد امام غريمه العربي بالركلات الترجيحية في 27 كانون الاول(ديسمبر) الماضي على رغم انه كان المرشح الاوفر حظاً، فضلاً عن سقوطه الاخير امام الكويت بالذات في ذهاب ربع نهائي بطولة كأس الامير، الامر الذي وضع مدربه الكرواتي روديون غاسانين على كف عفريت، وباتت مباراة الغد بمثابة الفيصل في مسألة استمراره مع «الملكي» من عدمه، ويبدو محمد ابراهيم الاقرب الى تولي المسؤولية في حال شغور المنصب. ومن المقرر ان يتواجه المتأهل من مباراة الكويت والقادسية مع المتأهل من المباراة الاخرى في ربع النهائي بين السالمية والصليبخات الذي يبدو الاقرب الى نصف النهائي نظراً لفوزه ذهاباً 2- صفر. اما السالمية فما زال يعيش حالة من التخبط، ولا يكاد يخرج من هزيمة حتى يتلقى اخرى. وإضافة الى الخسارة ذهاباً امام الصليبخات، تعرض «السماوي» لهزيمتين اخريين في الدوري المحلي امام الجهراء صفر-2 والقادسية بالنتيجة نفسها جعلته يتذيل الترتيب العام. ولا بد من الاشارة هنا الى عدم الاستقرار الفني في السالمية، بعد ان تقدم المدرب محمد كرم باستقالته الشفوية من منصبه قبل ان يعود عنها بعد ايام. ولا تخلو المباراة الثالثة بين العربي، حامل اللقب 15 مرة (رقم قياسي)، وكاظمة، حامل اللقب سبع مرات آخرها في الموسم الماضي، من الندية خصوصاً ان الاول فاز ذهاباً 2-1 وهي نتيجة لا تؤمن له حسماً لمسألة التأهل. ومن المقرر ان يلتقي في نصف النهائي الثاني المتأهل من المواجهة بين العربي وكاظمة مع المتأهل من المباراة الاخرى في الدور ربع النهائي والتي تجمع بين الجهراء والشباب. وتميل الكفة الى الجهراء للمضي قدماً في المسابقة ليس لتقدمه ذهاباً 1-صفر فقط، بل لكونه يتقاسم مع القادسية صدارة الدوري بعد فوزين متتاليين على السالمية 2-صفر والعربي 1-صفر. اما الشباب، فهو قادم من خسارة تجرعها في الدقائق الاخيرة من مباراته امام الكويت صفر-1 في المرحلة الثانية من الدوري المحلي، بيد انه لن يكون لقمة سائغة بالنسبة الى الجهراء.