تونس، ا ف ب، غادر رئيس حكومة حركة حماس الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية، اليوم الاثنين، تونس عقب زيارة دامت خمسة ايام لبى خلالها دعوة السلطات الجديدة في تونس، على ما افادت وكالة الانباء التونسية. ورافق رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، وزعيم حركة النهضة الاسلامية الحاكمة راشد الغنوشي، هنية الى المطار بعد ان اقاما له استقبالاً حافلاً لدى وصوله يوم الخميس الماضي. والتقى هنية خلال زيارته السلطات التونسية، وزار ابرز اماكن العبادة والمدن الرمزية في الثورة التونسية. وفي مهرجان اقامه الاحد في تونس امام خمسة الاف شخص، دعا هنية "شعوب الربيع العربي الى مكافحة اسرائيل". غير ان زيارة رئيس حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 اثارت امتعاض المندوبين الفلسطينيين الرسميين في تونس وتساؤلات المعارضة التونسية. وقال مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس ان "الفلسطينيين غاضبون، فلا الحكومة ولا وزارة الخارجية ولا حزب النهضة احاطوهم علماً بمواعيد وبرنامج زيارة هنية، فيما كان من المفترض اشراكهم بها". واوضح مصدر آخر لصحيفة "المغرب" التونسية ان "ذلك لا يخدم جهود المصالحة الجارية بين فتح، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحماس"، وتحدث عن "خطأ سياسي". ولم يكن اي مندوب فلسطيني حاضراً، وقال المصدر ان "السفير سلمان الهرفي غادر تونس عشية وصول هنية، واكدت السفارة الفلسطينية السبت ان السفير في الخارج". وتساءلت الصحف وممثلون عن المعارضة التونسية عن معنى زيارة هنية. وقال النائب عن الحزب الديموقراطي التقدمي اياد دحماني لاذاعة شمس اف.ام "هل يزور هنية تونس ام حزبا سياسياً (النهضة)؟". وافاد مصدر فلسطيني ان "هنية الذي زار مصر والسودان وتركيا وتونس، سيعود الى قطاع غزة عبر مصر".