تونس - أ ف ب - ذكر مصدر فلسطيني أمس أن الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية لتونس أثارت غضب المندوبين الفلسطينيين الرسميين في تونس العاصمة والذين يعتبرون أنهم تعرضوا للتهميش التام. ويقوم هنية المسؤول في حركة «حماس» التي تتولى السلطة في قطاع غزة، بزيارة تستمر خمسة أيام لتونس بدعوة من السلطات التونسية الإسلامية الجديدة في إطار جولة إقليمية. وقال مصدر فلسطيني إن «الفلسطينيين غاضبون. فلا الحكومة ولا وزارة الخارجية ولا حزب النهضة أحاطوهم علماً بمواعيد زيارة هنية وبرنامجها، فيما كان من المفترض إشراكهم بها». وأوضح مصدر آخر لصحيفة «المغرب» الصادرة باللغة العربية أن «ذلك لا يخدم جهود المصالحة الجارية بين فتح وحماس»، وتحدث عن «خطأ سياسي». وقد استقبل مسؤولون إسلاميون تونسيون، منهم رئيس الوزراء حمادي الجبالي ورئيس حزب النهضة راشد الغنوشي، هنية الخميس في مطار العاصمة التونسية. ولم يكن أي مندوب فلسطيني موجوداً. وقال المصدر إن السفير سلمان الهرفي غادر تونس عشية وصول هنية. وأكدت السفارة الفلسطينية السبت أن السفير «في الخارج». وقال المصدر الفلسطيني إن المندوبين الرسميين في تونس أعربوا عن استيائهم لأن جدول أعمال هنية لا يتضمن زيارة مقبرة حمام الشط التي تبعد 15 كلم جنوبتونس العاصمة حيث قتل 68 شخصاً في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 1985 أثناء غارة للطيران الإسرائيلي. واستضافت العاصمة التونسية منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات من 1982 إلى 1994.