تونس - أ ف ب - واصل رئيس حكومة «حماس» المقالة في غزة اسماعيل هنية زيارته الى تونس التي وصل اليها الخميس بدعوة من السلطات الإسلامية الجديدة في البلاد. وزار هنية، الذي يرافقه وفد يضم عشرين من مسؤولي «حماس»، صباح الجمعة مسجد الزيتونة، أبرز جوامع مدينة تونس. وقال نجيب الغربي المسؤول في «حركة النهضة الاسلامية»، إن هنية سيزور أيضاً مدينة القيروان (وسط غرب) التي كانت مركزاً إسلامياً مهماً في شمال أفريقيا. وسيتحدث الى سكان هذه المدينة المشهورة بجامع عقبة بن نافع الذي يعد تحفة لفن العمارة العربية الاسلامية. وسيزور هنية السبت سيدي بوزيد، مهد الثورة التي اطاحت الرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني (يناير) 2011. وقال الغربي إن اجتماعاً كبيراً مع سكان المدينة سيعقد في ساحة الشهداء، حيث أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في نفسه في 17 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، ما شكل شرارة اندلاع الانتفاضة الشعبية. وسيزور هنية الاحد مدينة تالا (وسط غرب) المعقل الآخر للثورة التونسية. وذكر الغربي ان هنية سيعقد مؤتمراً صحافياً الإثنين قبل ان يغادر تونس. ويلبي هنية، الذي يقوم للمرة الاولى بجولة خارج قطاع غزة منذ تسلمت «حماس» السلطة في 2007 في هذه المنطقة، دعوة السلطات التونسيةالجديدة. وزار حتى الان كلاًّ من مصر والسودان وتركيا، على ان يزور لاحقاً قطر والبحرين. وكان هنية اعتبر لدى وصوله الى تونس الخميس ان دعم فلسطين ليس عنواناً سياسياً انما هو «التزام ديني ووطني». وقال هنية في ختام لقاء مع رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي في القصبة، القصر الحكومي في العاصمة التونسية، أن «فلسطين ليست راية نلوح بها كيفما كان، إنها التزام ديني وقومي». وأكد هنية الذي سيلتقي أيضاً الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس الجمعية التأسيسية مصطفى بن جعفر، على «ضرورة كسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على قطاع غزة»، مشيراً الى «تنكر الكثير من الدول والأنظمة والحكومات السابقة للحكومة الفلسطينية»، مضيفاً ان «الربيع العربي أنصف تونس». ولدى خروجه من القصر سئل عن المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية الجارية في عمان، فقال إنها «ضربة في الهواء».