لندن - ا ف ب - استرد مانشستر يونايتد اعتباره من جاره اللدود مانشستر سيتي، وجرده من اللقب بالفوز عليه في عقر داره «ستاد الاتحاد» 3-2 أمس (الاحد) في الدور الثالث من مسابقة كأس انكلترا لكرة القدم. ودخل يونايتد الى هذه المواجهة باحثاً عن تحقيق ثأره من فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني الذي كان اذله في الدوري بالفوز عليه في عقر داره «اولدترافورد» 6-1، ملحقاً به اقسى هزيمة له منذ انطلاق الدوري الممتاز، اضافة الى ان سيتي كان اطاح الموسم الماضي بفريق «الشياطين الحمر» من دور الاربعة للمسابقة التي يحملون الرقم القياسي في عدد الالقاب بها (11 اخرها عام 2004) بالفوز عليهم 1- صفر في طريقه الى التتويج باللقب ووضع حداً لصيام عن الالقاب في مختلف المسابقات منذ عام 1976 بالفوز على ستوك سيتي 1- صفر في المباراة النهائية. وتمكن فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون من تحقيق مبتغاه مستفيداً من التفوق العددي بعد ان اضطر ال «سيتيزينس» الى اكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12 بسبب طرد البلجيكي فنسان كومباني لقيامه بتدخل خطر بالقدمين على البرتغالي لويس ناني من دون ان يصيبه فعلياً، وذلك بعد دقيقتين فقط على تمكن واين روني من افتتاح التسجيل ليونايتد بعد ان تبادل الكرة مع الاكوادوري انتونيو فالنسيا الذي رفعها الى داخل المنطقة فحولها روني برأسه لترتد من العارضة الى داخل شباك الحارس الروماني كوستل بانتيليمون الذي لعب اساسياً على حساب جو هارت. وتعقدت مهمة سيتي الذي افتقد خدمات الشقيقين العاجيين يايا وكولو توري لانضمامها الى معسكر منتخب بلادهما استعداداً لكأس امم افريقيا، في الدقيقة 30 عندما اهتزت شباكه للمرة الثانية بهدف سجله داني ويلبيك بكرة «طائرة» وذلك اثر عرضية من الفرنسي باتريس ايفرا تحولت من ثنائي سيتي جوليون ليسكوت ورأس الاسباني سيرخيو اغويرو قبل ان تصل الى المهاجم الشاب الذي كان السبب ايضاً في اهتزاز شباك اصحاب الارض للمرة الثالث بعد انتزاعه ركلة جزاء من الصربي الكسندر كولاروف فانبرى لها روني الذي اصطدم بتألق بانتيليمون لكن الحظ وقف الى جانبه اذ عادت الكرة اليه فتابعه برأسه داخل الشباك (40). وفي بداية الشوط الثاني، تمكن سيتي من العودة الى اجواء اللقاء بعدما قلص الفارق في الدقيقة 48 من ركلة نفذها كولاروف بعيداً عن متناول الحارس الدنماركي انديرس لينديغار. وشهدت الدقيقة 59 دخول بول سكولز بدلاً من ناني، وذلك بعدما قرر لاعب الوسط الدولي السابق العودة عن قرار الاعتزال والالتحاق بفريقه السابق حتى نهاية الموسم على اقل تقدير. ولم تكن البداية الجديدة لسكولز موفقة، اذ كان السبب في الهدف الثاني الذي سجله سيتي في الدقيقة 64 لانه فقد الكرة فخطفها جيمس ميلنر ولعبها عرضية فوصلت الى اغويرو الذي سددها نحو المرمى فصدها حارس يونايتد لكن الكرة عادت الى الارجنتيني فتابعها في الشباك. لكن يونايتد نجح بعدها في الصمود بوجه محاولات سيتي، وتمكن من الخروج فائزاً من «استاد الاتحاد»، ليستعيد بالتالي هيبته ونغمة الانتصارات بعد ان سقط في مباراتيه الاخيرتين في الدوري امام بلاكبيرن (2-3) ونيوكاسل (صفر -3).