تمكن مانشستر سيتي من فك عقدة أخرى لازمته لأعوام طويلة بعد أن توج بلقب درع المجتمع الإنجليزية لكرة القدم بفوزه على تشلسي 3-2 اليوم الأحد على ملعب "فيلا بارك" في برمنغهام. ويبدو أن زمن عقد سيتي قد انتهى بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي كان قاد "السيتيزينس" في 2011 للفوز بلقب كأس إنجلترا للمرة الأولى منذ 1969، ثم نجح الموسم الماضي في قيادته إلى لقب الدوري للمرة الأولى منذ 1968، وها هو اليوم يقوده إلى لقب درع المجتمع "الدرع الخيرية سابقاً"، هذه المسابقة التي تجمع بين بطل الدوري وبطل الكأس قبيل انطلاق الموسم، للمرة الأولى منذ 1972 والرابعة في تاريخه "توج بها عامي 1937 و1968 أيضاً"، معوضاً خسارة الموسم الماضي أمام الجار اللدود يونايتد "2-3". في المقابل، فشل المدرب الإيطالي الآخر روبرتو دي ماتيو في إضافة لقب درع المجتمع إلى لقبي كأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا اللذين توج بهما الموسم الماضي بعد أن حل بدلاً من البرتغالي اندري فياش- بواش، وقيادة تشلسي إلى لقب درع المجتمع للمرة الأولى منذ 2009 والخامسة في تاريخه. وكان سيتي الأقرب إلى التسجيل في بداية اللقاء عبر الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي نفذ ركلة حرة تمكّن الحارس التشيكي بتر تشيك من صدها ببراعة "3"، ثم بواسطة الأرجنتيني الآخر سيرخيو اغويرو الذي ارتقى لكرة عرضية من جيمس ميلنر وحولها برأسه لكن محاولة لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني السابق مرت من أمام باب المرمى "24". وانتظر تشلسي حتى الدقيقة 40 ليهدد مرمى الحارس الروماني كوستيل بانتيليمون وقد تمكّن من هز شباك الأخير بهدف مميز للإسباني فرناندو توريس الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى بعد مجهود فردي من البرازيلي راميريش فغمزها بحنكة بعيداً عن متناول حارس السيتي. لكن فرحة الفريق اللندني لم تدم طويلاً لأن الحكم رفع البطاقة الحمراء في وجه مدافعه الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش بعد تدخل بالقدمين على مواطنه الكسندر كولاروف "42". واستغل سيتي التفوق العددي تماماً وتمكن من إدراك التعادل في بداية الشوط الثاني عبر العاجي يايا توري الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى من حدود المنطقة بعد تشتيتها من القائد جون تيري إثر ركلة ركنية، فسددها قوية في الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى تشيك "53". ولم يكد تشلسي يستفيق من صدمة هدف التعادل حتى اهتزت شباكه بهدف ثانٍ رائع سجله الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي قام بمجهود فردي من الجهة اليسرى وتلاعب بمدافعين قبل أن يطلق الكرة من حدود المنطقة إلى الزاوية اليمنى العليا لمرمى تشيك "59". ولم ينتظر سيتي كثيراً ليضيف الهدف الثالث في الدقيقة 65 وهذه المرة عبر الفرنسي سمير نصري الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بعد عرضية من كولارف فأطلقها مباشرة في الشباك، موجهاً الضربة القاضية لفريق دي ماتيو الذي استفاد من تراخي منافسه بعض الشيء لكي يقلّص الفارق في الدقيقة 80 عبر البديل راين برتراند الذي كان في المكان المناسب ليتابع الكرة في الشباك بعدما صد بانتيليمون تسديدة البديل الآخر دانيال ستاريدج.