أعلنت منظمة العفو الدولية استعدادها للدفاع عن أسرة معوق المدينةالمنورة المتوفى في مركز التأهيل الشامل، نتيجة إهمال عامل كان يساعده في عمليه الاستحمام قبل شهر من الآن، والوقوف بجانبها في حال رغبت أسرة الطفل الضحية في ذلك. وقال عضو المنظمة وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان الدكتور طلعت عطار ل «الحياة»: «إنني على استعداد كامل لرفع الدعوى والوقوف بجانب أسرة المتوفى إذا وجهت لنا خطاباً»، مذكراً بأنه سبق المطالبة بإنشاء هيئة عامة للمعوقين وتوجيه كامل الاعتمادات المالية في جهة واحدة، وأضاف: «أناشد أمير المدينةالمنورة بتشكيل لجنه تحت إشرافه لدرس وضع مركز التأهيل الشامل بالمدينة والتحقيق في حادثة قتل المعوق ومعرفة المتسببين والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المتاجرة بأرواح الناس وتشويه سمعة المملكة». وكان أسدل الستار أخيراً على قضية الطفل محمد الحربي الذي تعرض لحروق منذ أربعة أسابيع توفي متأثراً بها، ضحية إهمال عامل كان يساعده في عملية الاستحمام، ولم تكشف التحقيقات حتى الآن حقيقة ما تعرض له ومعاقبة المتسبب في الجرم، على رغم مطالبة عائلته بنتائج التحقيقات التي لم يتم الكشف عنها ولم يعرف أسباب التحفظ عليها. وأوضح مصدر طبي بالتأهيل الشامل ل «الحياة» أن إعاقة الطفل، عبارة عن شلل دماغي أدى إلى شلل رباعي، وكان وضعه الصحي بعد أصابته بالحروق مستقراً ونقل إلى التأهيل الشامل بعد تماثل حروقه للشفاء تماماً، وبعد خروجه من المستشفي بأربعة أيام حدث له هبوط مفاجئ في الدورة الدموية مما أدى إلى توقف القلب، مشيراً إلى أن تقرير المستشفى يثبت طبيعية الوفاة. وبالرجوع إلى عضو منظمة العفو الدولية، فقد عد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة انتهاكاً لمبادئ حقوق الإنسان أولاً والمعوق ثانياً، وتابع: «ما حدث للشاب المعوق الذي تعرض لحروق في جميع أنحاء جسده خلال وجوده في مركز التأهيل الشامل، إذ يعاني من إعاقة، وتوفي إثر ذلك، أمر يستوجب على أهله رفع دعوى ضد وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في مركز التأهيل الشامل وتحميلها المسؤولية كاملة تجاه ما وصلت إليه الأمور حتى أدت إلى وفاته». «الحياة» حاولت الاتصال مرات عدة بمدير الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة حاتم بري بيد أنها لم تتلق منه رداً على رغم إجراء محاولات كثيرة بغية الوصول إليه هاتفياً.