كشف تقرير طبيب الطوارئ في مستشفى النساء والولادة والأطفال في المدينةالمنورة -حصلت «عكاظ» على نسخة منه- أن المعوق المنقول من مركز التأهيل الشامل، وصل إلى طوارئ المستشفى متوفى. وبين التقرير الإجراءات الطبية التي اتخذت مع المعوق الضحية بعد إحضاره إلى المستشفى، وأفاد أنه «وصل إلى طوارئ المستشفى الساعة 8:40 صباح الأربعاء الماضي، يعاني من توقف في القلب والتنفس وهو متوفى، لا يوجد نبض ولا تنفس، مع توسع وثبات في حدقتي العين»، مبينا أنه أجري إنعاش قلبيا رئويا للمعوق وتم إعطاؤه أدوية ضد الصدمة وجرعتين مخففتين من (الإدرينالين) مع تركيب أنبوب هوائي مقاس ستة ونصف، وبعد 30 دقيقة من عمل الإنعاش القلبي الرئوي لم تكن هناك أية استجابة وتأكدت الوفاة الساعة 9:10 صباحا، بسبب توقف القلب والتنفس قبل وصوله إلى المستشفى. يشار إلى أن المعوق (محمد بركه الحربي 20 عاما)، حدثت له حروق سلقية نسبتها 15 في المائة شملت البطن، الظهر، الإليتين والفخذين في الساعة 3:50 مساء السابع من محرم الماضي، أثناء الاستحمام نتيجة استخدام عامل الشركة المشغلة الماء الحار بعد أن استعمل (اللي) المركب في الصنبور لتنظيف المعوق دون التأكد من حرارة الماء الحار وحينها لم يصرخ أو يبكي نتيجة إعاقته، حيث إنه يعاني من تخلف عقلي شديد، شلل رباعي، شلل دماغي، أدخل المعوق مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة وتلقى الرعاية الطبية في قسم الحروق وخرج من المستشفى في الثالث من صفر الجاري، بعد أن تحسنت حالته الصحية، وعاد إلى مركز التأهيل الشامل محل إقامته وبعد ثلاثة أيام من رجوعه تدهورت حالته الصحية، وأصيب بصعوبة في التنفس وتوفي داخل المركز ووصل إلى مستشفى الولادة متوفى.