علمت «المدينة» من مصادرها ان وزارة الشؤون الاجتماعية قامت بتشكيل لجنة للتحقيق في قضية وفاة المعاق ضحية الماء الحار في المدينة، لمعرفة تفاصيل وفاته ومن المتسبب في تعرضه لحروق من الدرجة المتوسطة والعميقة في أماكن متفرقة من جسمه. ويأتي تشكيل هذه اللجنة حرصًا من الوزارة على الوقوف على القضية مباشرة، ومحاسبة المتسبب في وفاة المعاق. وتعتبر وفاة الشاب (محمد الحربي) بعد تردي حالته الصحية في العناية التأهلية بعد خروجه من المستشفى هي الحالة الثانية والتي يتعرض فيها معاق للإهمال من قبل أحد المراقبين في المركز خلال عام، حيث تعرض احد المعاقين في العام الماضي للضرب من قبل مراقب اثناء استحمامه، وأثارت القضية الرأي العام وبدأت التحقيقات فيها وانتهت القضية بتنازل ذوي المعاق عن القضية المرفوعة ضد المركز. وكان الشاب المعاق محمد بركة الحربي الذي تعرض لحروق في جميع أنحاء جسده خلال وجوده في مركز التأهيل الشامل يعاني من إعاقة. وقال مصدر طبي مساء أمس الاول أن الشاب لقي حتفه متأثرا بحروقه ووفقًا لتقرير رسمي صادر من مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، ان المعاق تعرض لحروق متوسطة إلى عميقة بالظهر والبطن بنسبة 15% من سطح الجسم الى 20%. وأكد المصدر الطبي (للمدينة) أن المعاق وضع على العلاج التحفظي حتى فارق الحياة أمس بعد محاولات مضنية من الأطباء لإنقاذه. من جهته عبر مدير مركز التأهيل الشامل بالمدينةالمنورة خالد الزغيبي، عن بالغ حزنه وألمه على هذه الحادثة الفاجعة مقدمًا صادق التعازي والمواساة لأسرة الشاب المتوفي، راجيًا العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. وكان مدير الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة حاتم بري قال «أنه لا يرضى عن مثل هذه الأفعال وأنه يجري حاليًا تحقيق في القضية لمعرفة تفاصيلها وسوف يعاقب المتسبب في إحراق المعاق إذا ثبت ذلك، ولا يمكن الحكم الآن على القضية حتى انتهاء التحقيق.وكانت «المدينة» قد انفردت بمتابعة قضية الشاب الذي تعرض لحروق في البطن والظهر بسبب إهمال عامل كان يقوم بمساعدته على الاستحمام حيث ترك الماء الحار يسيل على جسد المعاق الذي لا يستطيع الصراخ بسبب إعاقته، وأدخل على أثرها مستشفى الملك فهد بعد تعرضه لحروق شديدة مختلفة.