دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ضباط الجيش السوري وجنوده الى الانضمام الى «الجيش الحر» المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد، وأفتى في خطبة الجمعة أمس بأن اطلاق الجيش السوري النار على أبناء سورية المخلصين»حرام». وحض «الجميع على الخروج في التظاهرات المعبرة المحكمة التي تعبر عن هذا الشعب». ودعا في خطبة الجمعة مراقبي الجامعة العربية الى «أن يذهبوا ليروا أن هؤلاء (المتظاهرين) ليس معهم سلاح، وأنهم لا يحملون سلاحاً إلا ألسنتهم ويهتفون بحناجرهم: نريد إسقاط النظام». ورأى القرضاوي «أن من حق أي شعب رفْض ما لا يرده من حكامه». ولفت الى أن عائلة الاسد حكمت سورية لنحو 50 عاماً. وأعتبر أن «الأسر التي تحكم البلاد الجمهورية لم يعد لها مكان. لا بد أن يرحل هؤلاء». وقال: «إن أبناء سورية وضعوا رؤوسهم على أكفهم يبتغون الشهادة ولا يريدون سوى تحرير بلدهم من الظلم والطواغيت». وحض الضباط والجنود السوريين الى أن «يتخلوا عن هذا الجيش الظالم. لا يجوز لهم اطلاق رصاصة على إخوانهم أبناء الشعب، حرام عليكم اطلاق الرصاص على آبائكم وإخوانكم، حرام اطلاق الرصاص على الناس الطيبين إخوانكم». وفيما دعا العسكريين الى الخروج بالآلاف من الجيش السوري والانضمام الى «الجيش السوري الحر» المعارض للنظام «ليسندوا ظهره»، شدد على أن «سورية ستنتصر بهؤلاء. يا ضباط الجيش اناديكم، من أراد أن يحبه شعبه وينتصر لقومه وأمته فليذهب الى الجيش الحر، والله سيمدكم بمدد من جنده ويهيئ لكم النصر المبين». وتابع أن نساء سورية وشيوخها وشبابها وأطفالها بذلوا أرواحهم ودماءهم، وأكثر من ستة آلاف قتلوا مع ان المتظاهرين لم يحملوا سلاحاً، مؤكداً سلمية تظاهرات المواطنين في دمشق وإدلب وحماة ودير الزور والقامشلي وحمص وغيرها.