تونس - يو بي آي - انطلقت مساء أمس الدورة الخامسة عشرة لأيام قرطاج المسرحية، لتتواصل حتى 13 من الشهر الجاري بمشاركة 66 فرقة مسرحية، منها 13 فرقة عربية وأفريقية وأوروبية. وقال وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك إن الدورة الجديدة «تكتسب أهمية خاصة بوصفها أول دورة بعد ثورة 14 يناير المجيدة». وجمعت حفلة الافتتاح بين الفرجة والإمتاع من خلال عرض فني من تصور الفنان فتحي الهداوي، فقد انطلق العرض من الشارع باستعراض فرق الشرف والموسيقى النحاسية وخيالة الشرطة والجيش والحرس الوطني. وكانت البداية مع مشهد رمزي في ساحة حقوق الإنسان في شارع محمد الخامس وسط تونس العاصمة من خلال تجمّع المشاركين قبل ساعتين من حفلة الافتتاح الرسمية، ليتحول بعد ذلك أكثر من 150 فرداً بين عازفين وخيالين ومترجلين الى ساحة 14 يناير، وصولاً الى المحطة النهائية أمام المسرح البلدي في العاصمة. واحتضن قصر الرياضة في المنزه مسرحية الافتتاح وهي بعنوان «صاحب الحمار» من إخراج التونسي الفاضل الجزيري الذي جمع في العمل بين الرقص الكوريغرافي والإنشاد الروائي والمؤثرات الضوئية والصوتية، مستحضراً انتفاضة مدينة سيدي بوزيد (مهد الثورة التونسية)، وموت محمد البوعزيزي الذي فجر ثورة 14 كانون الثاني (يناير) 2011. أما حفلة الاختتام فستكون بمسرحية «ترى ما رايت» سينوغرافيا التونسي أنور الشعافي وإخراجه، وهي مسرحية تطرح أسئلة حول مسار المرحلة الانتقالية التي تعيشها تونس من خلال مسرح الحركة الذي يعتمد على الإلقاء والرقص ليصبح المنطوق اللفظي مجرد ذريعة تفسح في المجال للمنطوق الجسدي. ويتضمن برنامج هذه الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية التي تنظم مرة كل سنتين بالتداول مع أيام قرطاج السينمائية، 53 عرضاً مسرحياً تونسياً، هي 10 للأطفال، و6 للهواة، و37 للمحترفين، إلى جانب 13عرضاً مسرحياً من دول عربية وأفريقية وأوروبية. وستتجول هذه العروض في عدد من المدن التونسية منها الكاف وقفصة ومدنين وصفاقس وسوسة في إطار تكريس اللامركزية الثقافية. وستنظم على هامش المهرجان ندوة دولية بعنوان «أي مستقبل للمسرح بعد الثورة... جماليات... شهادات... آفاق»، إلى جانب إقامة ورش مسرحية لمناقشة هموم المسرح في زمن الثورات.