برلين- ا ف ب - طالب رئيس نادي بايرن ميونيخ الالماني اولي هونيس بإقالة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر قبل نهاية ولايته في حال لم يقم بالاصلاحات التي وعد بها في الاشهر الاخيرة. وانضم هونيس الى المدير التنفيذي في الفريق البافاري كارل هاينتس رومينيغه الذي وصف بلاتر بثعبان البحر الزلق الذي يترأس ديكتاتورية. وقال هونيس في مقابلة نشرتها صحيفة «سودوتشي تسايتونغ» بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده الستين «يتعين على بلاتر ان يعلن عن نواياه بصراحة عن كيفية القيام باصلاحات، واذا فشل في ذلك، يتوجب ايجاد طريقة لخلعه من منصبه». واضاف «كل اسبوع لدينا اشياء جديدة في الفيفا، والاحداث الاخيرة تؤكد لي بأن بلاتر لا يجب ان يبقى في منصبه حتى نهاية ولايته». وتابع «لقد سكتنا لفترة لاننا اعتبرنا بأن الامور تسير نحو ايجاد الحلول داخل الفيفا لكننا الان نضع الامور على النار». وتأتي تصريحات هونيس على خلفية اعترافات نائب رئيس الفيفا السابق الترينيدادي جاك وارنر الذي تحدث عن سلسلة من مخالفات قام بها بلاتر بعد ان اجبر الاول على الاستقالة من منصبه بسبب اتهامه بدفع رشاوى خلال معركة الفيفا الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. وفي اخر اعترافات وارنر، زعم بأن بلاتر منحه حقوق كأس العالم بمبلغ زهيد قدره مليون دولار عام 1998، من خلال شبكة اوتي المكسيكية بعد ان دعمه في حملته الانتخابية ضد رئيس الاتحاد الاوروبي سابقاً السويدي لينارت يوهانسون. وكشف وارنر بأنه رفض دعم بلاتر في الانتخابات التي اقيمت في حزيران (يونيو) الماضي على رغم ان بلاتر عرض عليه منحه حقوق نقل كأسي العالم 2018 و2022 في مقابل مبلغ زهيد ايضاً. وادت الى هذه الاعترافات بالنائب البريطاني المعروف داميان كولينز الى المطالبة بفتح تحقيق مع بلاتر علماً بأن النائب انشأ قبل فترة هيئة مؤلفة من مجموعة السياسيين المطالبين بأحداث اصلاحات على اكثر من صعيد. ووصف كولينز عضو وزارة الثقافة والصحافة والرياضة في بريطانيا اعترافات وارنر بأنها شكلت «صدمة» بالنسبة إليه واعتبر بأنه يتعين على بلاتر اصلاح نفسه قبل القيام بإصلاحات داخل الفيفا، وقال في هذا الصدد «هل بلاتر جدي في التصدي لهذه الفوضى، ام أنه مهتم فقط بحماية نفسه؟». واوضح «هناك ادعاءات خطيرة تطال رأس الفيفا ويتعين لذلك انشاء هيئة مستقلة للتحقيق في هذه الامور». وتابع «اذا صحت اعترافات وارنر، كيف يمكن لهذه الامور ان تمر من دون معرفة ابرز الشخصيات في هذه المؤسسة؟ واوضح «هذا السؤال يجب ان يرد عليه جوزيف بلاتر وهذا يؤكد ايضاً ضرورة انشاء لجنة تحقيق مستقلة تعمل بحرية وغير مرتبطة بالرئيس واعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا». وختم «في العام الماضي، واجه 11 عضواً من اللجنة التنفيذية للفيفا اتهامات مختلفة بالرشوة ولم نشهد اي تقدم نحو الاصلاحات داخل هذه المؤسسة ولم يكن هناك اطلاقاً هيئة مستقلة للنظر في هذه الاتهامات. هناك شخص واحد مسؤول عن كل هذا التسيب هو جوزيف بلاتر». وتأتي هذه المواقف بعد اسابيع معدودة على قيام مؤسسة «ترانسبيرنسي انترناشيونال» الرائدة في مكافحة الفساد بفسخ علاقتها بالاتحاد الدولي»، موجهة ضربة قاسية لمهمة السويسري في «تنظيف» السلطة الكروية العليا. واتخذت «ترانسبيرنسي انترناشيونال» هذا القرار بسبب عدم التحقيق بادعاءات فساد سابقة داخل اروقة الاتحاد الدولي، كما انها تعترض ايضاً على الخطوة التي قام بها الفيفا بتعيين السويسري مارك بيث، المتخصص بمكافحة الرشاوى، من اجل الاشراف على الاصلاحات. وتكمن المشكلة الاساسية بين «ترانسبيرنسي انترناشيونال» والاتحاد الدولي في ان هذه المؤسسة لا تبرم العقود ولا تتقاضى الاموال في مقابل عملها، وهي ترفض بالتالي ان تضم في طاقم عملها شخصاً يتقاضى الاموال في مقابل خدماته، وهذا هو واقع بيث الذي يتقاضى الاموال لتقديم خدماته للفيفا.