في ساعة مبكرة من صباح يوم كئيب، حضر الجلاّد إلى السجن، لتنفيذ حكم الإعدام. أحضر حبلاً، من دون أي اعتبار لبنية المحكوم عليه... فالحبل الطويل يفصل الرأس عن الجسد والحبل القصير يسبب الاختناق. وفي ما يشبه الروتين، أوقف الجلاد المحكوم عليه فوق كرسي. غطى له رأسه بكيس قماش أبيض. ربط يديه ورجليه من الركبتين والكاحلين. أحاط عنقه بحبل غليظ معقود. وبلمح البصر سحب الكرسي من تحت قدميه، فتعلق بحبل المشنقة. هكذا أنتهت حياة في دقائق وصلت بعدها الحقيقة لتفيد بأن المشنوق توّاً كان... بريئاً. هو مشهد من مشاهد "أخطاء العدالة" التي تسري لوثتها خارج السجون ومن دون محاكمة. قسوة هذا المشهد الشديدة تكمن في يسر القتل "القانوني" وإجراءاته، كما في "هباء" البراءة وهشاشة مفهومها. عرفت البشرية عقوبة الإعدام منذ زمن طويل، والإعدام لغةً من العدم، أي فقدان الشيء وذهابه وأَعْدَمَ إعْداماً وعُدْماً: افتقر وصار ذا عُدْمٍ؛ والإعدام اصطلاحاً هو إحالة وجود موجود إلى العدم أي إبطال وجوده بإزهاق روحه عن طريق وسائل مختلفة باختلاف القوانين والأعراف بهدف استئصال "الجاني" من المجتمع على نحو قطعيّ ونهائيّ. والحديث عن هذه العقوبة المثيرة للجدل يأتي بعد سلسلة طويلة من فضح ممارسات داخل سجون "عصرية"، بدءاً بأبو غريب العراقي ووصولاً إلى تلك التي ترشح حالياً من مناطق تشهد نزاعات واضطرابات وتغييرات وتكون أشد مقتاً من زهق الأرواح كعقوبة (ولو بناء على حكم مجحف). ويبدو أن "المعارض السياسي" عبر التاريخ هو أبرز المحكومين بالإعدام. تنفيذ حكم الإعدام يعني قتل شخص أو أشخاص بإجراء قضائي من أجل العقاب أو الردع العام. وتُعرف الجرائم التي تؤدي إلى هذه العقوبة بجرائم الإعدام أو جنايات الإعدام. وقد طبقت عقوبة الإعدام في كل المجتمعات تقريبًا، حيث يعيش أكثر من 60 في المئة من سكان العالم في دول تطبق عقوبة الإعدام، فالصين والهند والولاياتالمتحدة وإندونيسيا تطبق عقوبة الإعدام. ومن غير المجرمين، يطبق حكم الإعدام على الخصوم السياسيين في مجتمعات كثيرة، من أجل قمع المعارضة السياسية. وتشكل عقوبة الإعدام مثار جدل دولي، إذ تنقسم المجتمعات بين مؤيد لها ومعارض. وفي الحقيقة نجد أن كلا الفريقين محق في وجهة نظره، فلإحقاق الحق لا بد للقاتل أن يقتل(!) إضافة إلى أن عقوبة الإعدام أقل تكلفةً على الحكومات من حياة المجرم داخل السجن. ويرى بعض الحكومات أن الإعدام ضروري في المجتمعات الموبوءة بالجريمة، حيث إن هذه العقوبة الصارمة تردع الآخرين عن ارتكاب جرائم مماثلة. لكن القاتل ولدى تنفيذ حكم الإعدام في حقه يكون قد حقق نوعاً من النصر المعنوي من حيث لا يقصد في جعل الدولة قاتلاً مثله. ذلك أن التجارب أثبتت أن فاعلية الإعدام كرادع لارتكاب الجريمة لا تفوق فاعلية العقوبات الأخرى، ثم إن هذه العقوبة قد تؤدي أحيانًا إلى إعدام الأبرياء، ويرى كثيرون أنه من الأفضل تبرئة ألفٍ من المذنبين على أن يحكم على إنسان بريء بالإعدام. والإعدام العلني المنقول عبر وسائل الإعلام، أدى إلى كوارث اجتماعية، إذ أقدم أطفال شاهدوا تنفيذ الإعدام على الشاشة الصغيرة إلى تكرار المشهد فقتلوا أحد رفاقهم. وأثبتت دراسات، على مر السنين، أن الذين يقترفون الجرائم الأكثر خطورة لا يفكرون في نتائج عملهم، إنما يكونون إما خاضعين لضغوط كبيرة وأما لألم شديد، وإما واقعين تحت تأثير الكحول أو المخدرات أو لحظات رعب كبير، أي في الحالات التي لا يوجد فيها أثرٌ للردع. وأظهرت تلك الدراسات أن معدل الجريمة في الدول التي ألغت عقوبة الإعدام ليس أعلى منه في الدول التي ما زالت تطبقها. ومن الأسباب أن معدلات الجريمة متعلقة بمستويات التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي وصل إليه البلد. في اليابان، على سبيل المثال، وعلى رغم التطور الحاصل فيها، لا تزال هذه الدولة تنفذ عقوبة الإعدام علماً أنها قد علقتها لأكثر من ثلاث سنوات حتى 1992، بموجب قرار أصدره وزير العدل في تلك الفترة. ولكنها سرعان ما عادت إلى تطبيقها. وتشير منظمة العفو الدولية إلى أن السجناء الذين ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام في اليابان يعانون اضطرابات نفسية بسبب ظروف احتجازهم، وتطالب المنظمة بحظر فوري على تنفيذ كل احكام الاعدام وإصلاح أساليب الاستجواب المتبعة من قبل الشرطة. ويعتبر معظم الذين ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام في اليابان كباراً في السن قضواً عقوداً في شبه عزلة، إذ لا يسمح لهم بالتحرك في الزنازين. وتحظر معايير حقوق الانسان الدولية تنفيذ حكم الاعدام بحق من يعاني مرضاً عقلياً وترى منظمة العفو أن "التقليد الياباني بإبلاغ السجناء بأنهم سيعدمون قبل تنفيذ الحكم بساعات يعتبر قاسياً جداً". وهو يذكرنا فعلاً بما قاله الكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي عن الإعدام في روايته الأبله: "الألم الذي هو أشد الآلام قوة، قد لا يكون ألم الجروح، بل الألم الذي ينشأ عن يقين المرء من أنه بعد ساعة، ثم بعد عشر دقائق، ثم بعد نصف دقيقة، ثم الآن فوراً، ستترك روحُه جسدها، وأنه لن يكون بعد تلك اللحظة إنساناً، وأن هذا مؤكد." إشكالية الألم اختيار طريقة إعدام دون غيرها يعود بالدرجة الاولى إلى ثقافة كل مجتمع وفكره، لكن عدم مراعاة المعايير الدقيقة في تنفيذ حكم الإعدام يؤدي في كثير من الأحيان إلى تعريض المحكوم عليه للتعذيب المبرح قبل موته، ففي بعض الحالات أدى استخدام حبل طويل إلى تمزيق بعض فقرات رقبة المحكوم عليه وأبقته في ألم شديد قبل موته، حتى أن اعتماد الكرسي الكهربائي جاء من دون التوصل إلى صيغة بشأن كمية الشحنة الكهربائية التي يجب إيصالها للمحكوم عليه حتى يموت سريعاً، حتى الحقن الوريدية التي من المفترض أن توصل كمية من المواد القاتلة إلى القلب والدماغ، وتشهد هي الأخرى جدلاً واسعاً حول طبيعة المواد المستخدمة وطريقة حقنها والآثار المأساوية التي تخلفها على المحكوم عليه في حال لم ينجح الإعدام. ويستغرق تنفيذ حكم الإعدام عادة أربع دقائق إلى خمس فقط، لكنه استغرق 90 دقيقة في ولاية أوهايو الأميركية، عندما عجز الأطباء عن العثور على أي وريد للمحكوم عليه يمكنهم من خلاله حقن المادة السامة في جسده، وبحسب صحيفة "كولمبوس ديسباتش"، كان الرجل سميناً جداً إلى درجة أنه كان من الصعب العثور على أي وريد في "ذراعيه الممتلئة". ومع تعدد طرق تنفيذ الإعدام والتفنن في أساليبه، يبقى السؤال ما هي الطريقة الأكثر سهولة والأخف إيلاماً؟ يقول عالم بريطاني من أصل هندي، إن استخدام غاز النيتروجين الذي لا طعم له ولا رائحة هو الحل الأنجع، فبعد إجرائه تجارب على حيوانات توصل إلى هذه النتيجة: رش العالم البريطاني غاز أول اوكسيد الكربون على بضع تفاحات وقدمها لمجموعة من الخنازير لتأكلها. لكن الخنازير حين اشتمت رائحتها نفرت منها، فاستبدل هذا الغاز بالنيتروجين، فأكلت الخنازير التفاح ودخلت في حال من الانتشاء لتستسلم بعد دقائق للموت "الرحيم"، وحين تمت تجربة هذه الطريقة على المحكوم عليهم بالإعدام لم يشعروا بأي آلام. وخلال دقيقة ونصف الدقيقة كانو بلغوا العالم الآخر. تشير التقاير الصادرة عن منظمة العفو الدولية إلى ازدياد عدد الدول التي قررت إلغاء عقوبة الإعدام: ففي عام 1899 كانت هناك 3 دول فقط في العالم لا تطبق عقوبة الإعدام هي: كوستاريكا، سان مارينو، وفنزويلا؛ وأصبح العدد عام 1948 ثمانية دول. وفي نهاية 1978، وصل العدد إلى 19 دولة؛ وخلال العشرين سنة الماضية قفز الرقم إلى أكثر من 3 أمثاله. وفي مطلع هذا القرن كانت هناك 108 دول ألغت الإعدام بالقانون أو بالتطبيق: - 75 دولة ألغت الإعدام نهائياً، كفرنسا التي ألغته عام 1981، وتركمانستان عام 1999. - 13 دولة استبْقته للجرائم الاستثنائية فقط، كجرائم الحرب، مثل ألبانيا والبرازيل. - 20 دولة ألغته واقعياً، أي أنها لم تنفِّذ أي حكم بالإعدام خلال العشر سنوات الماضية، كتركيا (جرت آخر عملية إعدام فيها 1984). أما بقية دول العالم – حوالى 86 دولة – فما زالت تنفذ عمليات إعدام، كالولاياتالمتحدة الأميركية، الصين، إيران، وكل الدول العربية ما عدا البحرين. وتنص المادة الثانية من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي على منع تطبيق عقوبة الإعدام. ورغم أن إسرائيل تزعم أنها الوحيدة في الشرق الأدنى التي لم تشرِّع الإعدام، فإن هذا الامر يسري فقط على اليهود؛ حيث إنها تطبق الإعدام على الفلسطينيين مع سبق الإصرار والترصد. أساليب الإعدام عبر الزمن [ملاحظة: تحتوي الفقرات أدناه على أوصاف عنيفة ووحشية ومقززة يمكن أن تتسبب للقارئ بإزعاج أو صدمة. لذا، اقتضى التنويه.] تعددت طرق الإعدام عبر التاريخ وشهدت الحياة البشرية أساليب متنوعة من ضروب التعذيب والإعدام، وامتازت بعض العصور بابتكار وسائل قاسية ومقززة عمدت إلى التلذذ بتعذيب البشر، فاشتملت العقوبات على صور كثيرة. ففي الصين، كان تُعتمد طريقة في الإعدام يطلق عليها "لينغ تشي" وهي تعني التقطيع البطيء"، أو الموت عن طريق جرح الشخص ألف جرح، وقد استخدمت هذه الطريقة من العام 900 بعد الميلاد حتى العام 1905. وفي ما يلي مجموعة من طرق الإعدام التي استعملت عبر التاريخ: - الثور النحاسي اعتمدت هذه الطريقة في القرن السادس قبل الميلاد حيث كان الطاغية فلاريس حاكم اليونان القديمة يبحث عن أداة إعدام مبتكرة فحقق له الحكيم بيريلاوس الاثيني أمنيته بابتكاره ثوراً نحاسياً مجوفاً من الداخل وله باب يدخل منه الضحية ثم يتم إشعال النار أسفل الثور إلى أن يصل إلى درجة الاحمرار كما كان الثور مزوداً بأنابيب سمعية لتضخيم حدة صراخ الضحية. - عجلة التكسير أو دولاب كاثرين كانت تستخدم هذه الطريقة في القرون الوسطى في أوروبا، وتتكون الأداة من عجلة خشبية يربط بها المحكوم عليه، بحيث تكون أطرافه مشدودة ويتم دورانها لجهة قضيب حديدي حتى تتكسر أطراف الشخص المربوط فيها. وأحياناً، يساعد الجلاد فى عملية التكسير باستخدام مطرقة ضخمة، وبعد تكسير عظام الشخص يترك ليموت ببطء. وقد يستغرق الأمر أياماً من الآلام المبرحة حتى تحدث الوفاة. ويتم تعليق العجلة التي تحمل الجثة على مكان مرتفع لتأكلها الطيور. وإذا كان هناك أمر بإعدام الشخص إعداماً رحيمًا يتم قطع رأسه بعد التكسير. - التعليق والسحل والتقطيع كانت طريقة الاعدام هذه شائعة في انكلترا لمعاقبة المذنبين بتهمة الخيانة العظمى. وقد استمر العمل بهذه العقوبة حتى 1814 وكانت هذه العقوبة مخصصة للرجال فقط. في المرحلة الأولى، من عملية الاعدام يتم ربط المذنب بالحصان ويتم سحله إلى موقع تنفيذ العقوبة، بعد ذلك يتم تعليقه من رقبته الى أن يشرف على الموت، ثم يتم فكه من الحصان ووضعه على طاولة، ويقوم الجلاد بقطع بعض أعضائه ويضعها في مجمرة لتحترق أمام نظر الضحية ثم يفتح بطنه واستخراج أمعائه، ويجب أن يكون الجلاّد ماهراً ليبقى الضحية حياً رغم كل ما يفعله به، وفي النهاية يقوم بقطع رأسه وتقطيع جثته إلى أربعة أجزاء ليرسل كل جزء منها إلى مكان مختلف من البلاد حتى يكون عبرة لمن اعتبر. - لدغ الثعابين يلقى الشخص فى حفرة عميقة فيها ثعابين سامة، كانت هذه الطريقة تستخدم في أوروبا خلال الألفية الأولى. - افتراس الحيوانات وهي طريقة كانت شائعة في روما القديمة حيث يتم إلقاء الشخص للأسود لتفترسه وعادة ما يحدث هذا في حلبة أمام الجمهور وقد تستخدم الذئاب أوالكلاب المسعورة أو القوارض. - الاعدام بواسطة الجرذان يحشر الجرذ ضمن قفص حديدي محمى على النار ويوضع القفص على جسد الضحية المربوط وتحديداً عند أمعائه فيحاول الجرذ الهروب من حرارة القفص فيحفر في جسده لينفد إلى امعائه فينجو الجرذ ويموت الضحية. - الغلي يتم تجريد المذنب من ثيابه ووضعه فى وعاء ضخم يحتوي على سائل غالٍ. ويمكن أن يكون هذا السائل ماءً أو زيتاً أو حمضاً أو قطراناً أو رصاصاً مصهوراً. ويُربط الضحية ويغمّس في السائل المغلي ثم يُسحب إلى الخارج ويغمّس مره أخرى لإطالة مدة تعذيبه، وقد كانت هذه الوسيلة شائعة في انكلترا أيام الملك هنري الثامن. - العقد المميت يتم إجبار الضحية على إدخال رأسه في إطار سيارة بحيث يبدو كالعقد. ويكون هذا الاطار مليئاً بالوقود. ويتم اشعاله بالنار. هذه الوسيلة استخدمت فى جنوب افريقيا خلال ثمانينات وتسعينات القرن العشرين. ومورست أيضاً فى البرازيل وهاييتي. - التعفن هي وسيلة إعدام فارسية قديمة يتم فيها ربط الضحية ووضعه داخل جذع شجرة مجوفة ويتم اجباره على تناول اللبن والعسل إلى أن يصاب بإسهال شديد ويترك الضحية بهذا الوضع مع فضلاته المتراكمة الى أن يتعفن وعادة ما يستغرق الامر حوالى 17 يوماً، حتى يموت واحياناً يوضع داخل جلد حيوان ميت ويربط عليه ويترك في الصحراء ليتعفن إضافة إلى تعرضه إلى هجوم الحشرات و الطيور الجارحة. - الحبس وفيها يتم حبس الضحية في مكان معزول بلا ماء أو طعام ويترك ليعاني موتاً بطيئاً بسبب الجوع والعطش، كثيراً ما كان يحدث هذا الامر في قلاع في العصور الوسطى. كما كانت أفغانستان تعاقب على جريمة قطع الطرق عقاباً شديداً، حيث يسجن اللصوص في أقفاص معلقة في مكانٍ مرتفع من دون أدنى مقومات الحياة. - الإلقاء من مكان مرتفع كان الرومان يلقون بالقتلة والخونة من أعلى صخرة وتدعى صخرة تاريبيا. وعادة، يتم استخدام هذه الوسيلة لردع المتمردين، وفي الثورات السياسية وفي المؤامرات المحاكة داخل القصور. - الدفن حياً يتم دفن الشخص في مقبرة وهو لا يزال حياً. وكثيراً ما شاعت هذه الطريقة في إيطاليا خلال العصور الوسطى. - النفي والإبعاد إلى مكان مهجور يؤخذ المحكوم عليه إلى مكان غير مأهول في جزيرة أو صحراء وغالباً ما يعطى الشخص كمية قليلة من الطعام وإناء من الماء ومسدساً محشواً ليقتل نفسه. وكانت هذه العقوبة شائعة بين ملاحي السفن بين القرنين السابع و الثامن عشر. - الصلب هي عقوبة فينيقية في الأساس، أخذها عنهم الرومان واستخدموها في حق الشعوب غير الرومانية كالعبرانيين مثلاً، ويتم وضع المحكوم عليه على صليب مصنوع من الخشب وتدق يداه ورجلاه بمسامير ليثبت على الخشب. - العذراء الحديدية هي عبارة عن صندوق مصنوع من الخشب أو الحديد يدخل المحكوم عليه ليقف في هذا الصندوق الذي يحتوي على مسامير حادة أو سكاكين مصوبة فتنغرس في لحمه عند إغلاق الصندوق عليه. وعادة، يكون هناك مسماران لاختراق العينين ويظل المحكوم عليه ينزف ببطء إلى أن يموت. استخدمت هذه الطريقة في أوروبا في العصور الوسطى وحتى نهاية القرن الثامن عشر. - السلخ يرقد المذنب على طاولة ويقيد جيداً ويتم سلخ جلده بواسطة سكين حاد جداً ويحاول الجلاد وقد تم استخدام هذه الطريقة مع برثلماوس حيث تم سلخ جلده ثم صلب مقلوباً. كما كان الاشوريون يستخدمون هذه الوسيلة ضد الاسرى والمتمردين حيث يتم سلخ جلودهم ودقها بالمسامير على سور المدينة كتحذير ضد كل من تسول له نفسه بالاعتداء او مخالفة القوانين. ومن أشهر من تعرض للسلخ عميدة المدرسة الأفلاطونية في الاسكندرية "هيباتيا" التي سلخ جلدها بالأصداف إلى أن صارت جثة هامدة، ثم ألقيت فوق كومة من الأخشاب وأشعلت فيها النيران. كذلك فعل السلاجقة بعلاّقة الفينيقي. - المنشار يتم تعليق المذنب فى وضع مقلوب رأسه إلى أسفل وينشر بالمنشار إلى نصفين بدءاً من أصل الفخذ وصولاً إلى الرأس وكانت الوسيلة المفضلة للامبراطور المجنون كاليغولا - السحق استخدمت هذه الطريقة في الدول الآسيوية عبر الاستعانة بالفيلة التي تدوس على رأس المحكوم عليه أما في فرنسا فكانت توضع كمية كبيرة من الاحجار الثقيلة على صدر المحكوم عليه حتى يعجز عن التنفس - الاغراق شاعت هذه الطريقة في أوروبا أيضاً في العصور الوسطى وكانت طريقة متبعة لمعاقبة النساء اللواتي يرتكبن جريمة السرقة تم الغاء الاعدام بالاغراق في انكلترا عام 1623. - كسر الظهر وهى طريقة إعدام كان يستخدمها المغول وتهدف إلى عدم سكب الدم على الارض حيث كان المغول يعتقدون ان بعض الناس من ذوي الدماء الملكية لا يجب ان تراق دماؤهم على الارض، وعندما اجتاح المغول بغداد بقيادة هولاكو عام 1258 ودمروها اسروا الخليفة المعتصم بالله وقاموا بلفه بسجادة واوسعوه ضرباً ودهساً بالخيول حتى مات وهو داخل السجادة كي لا تراق دماؤه على الارض. - المقصلة ينام الشخص على ظهره وهو ينظر الى الأعلى حتى تهوي السكين على رقبته فينفصل رأسه عن جسده. اشتهرت المقصلة في فرنسا أيام الثورة الفرنسية 1789–1799 . آخر استعمال للمقصلة كان في فرنسا عام 1939 بحق مجرم أدين بقتل 6 أشخاص. - الرش الرصاصي يسكب الرصاص المنصهر على جسد الضحية وتستخدم الفضة السائلة لصبها على عيون الضحايا او الماء المغلي او القطران او الزيت الحار. - الاعدام بالخازوق اشتهرت هذه الطريقة في العهد العثماني وهي عبارة عن منصة خشبية يتوسطها عمود حاد في الاعلى يتسع حجمه الى الاسفل يوضع الزيت عليه ويدخل في دبر المذنب حتى يصل الى احشائه حتى يخرج من رأسه. - الخنق يتم وضع الركبة على صدر المذنب بقوة كبيرة فيصعب عليه التنفس وفي النهاية يختنق ويموت، أو عن طريق إرغامه على شرب كميات هائلة من الماء وهو مستلقٍ على ظهره. - الضغط وهي تستند على فكرة أن يكون المحكوم عليه جالساً في وضع غير مريح في صندوق خشبي صغير، ويعمد إلى تكبيل ركبيته بواسطة حبل وضمهما إلى صدره. - الرجم هي وسيلة إعدام يتم فيها إلقاء الحجارة على المحكوم عليه عادة بواسطة جمهور من الناس. - الحرق يربط الضحية إلى عمود خشبي وتوضع مواد مشتعلة أسفل منها. - قطع الرأس أو قطع العنق يقطع الرأس ويفصل عن الجسد بفأس أو سيف. - الشنق من أكثر طرق تنفيذ عقوبة الإعدام شيوعاً، وذلك بتعليق المعدوم من رقبته بواسطة حبل غليظ. يحصل الموت بواسطة الشنق عندما يتم الضغط على شرايين العنق من الطرفين، ما يؤدي إلى نقص وصول الدماء إلى الدماغ وتوقف الدم عنه بفعل انضغاط الشرايين الثباتية على طرفي العنق. وهذا يؤدي بدوره إلى نقص التروية الدموية عن الدماغ والمراكز القلبية والتنفسية، فيحدث الموت بفعل الانضغاط الوعائي والعصبي. - الكرسي الكهربائي يثبّت الشخص على الكرسي ويوصل جسمه بالكترودات، ويتم صعقه بقوة 2000 فولت لمدة 15 ثانية حتى يتوقف قلبه عن العمل. تصل درجة حرارة جسم الضحية في هذه الأثناء الى 60 درجة مؤية، ما يتسبب بأضرار شديدة للأعضاء الداخلية. يتم وضع شريط لاصق على عيون الضحية حتى لا تطير من مكانها أثناء عملية الاعدام. هذه الوسيلة لا زالت متبعّة في الولاياتالمتحدة. - كرسي الخنق شبيه بالكرسي الكهربائي، استعملت هذه الطريقة في إسبانيا حتى نهاية عام 1974. - المتفجرات يتم وضع قنابل على جسد الضحية ويتم تفجيرها بالتحكم عن بعد. - الحقنة المميتة يتم استعمال سموم عديدة في هذه الحقنة، ما يؤدي الى الشلل وتوقف القلب عن النبض. يحصل الموت النهائي خلال 7 إلى 11 دقيقة مع العلم أن المذنب يفقد الاحساس خلال 30 ثانية بعد الحقنة. ومن ثم في خلال 45 ثانية أخرى يصاب بالشلل التام وخلال 30 ثانية أخرى يتوقف القلب عن العمل. ويتم تحديد كمية المواد المحقونة حسب وزن المحكوم عليه. - غرفة الغاز استعملت هذه الوسيلة في الولاياتالمتحدة وفي وكوريا الشمالية في مطلع 1920. يتم حبس الضحية في غرفة خاصة ينتشر فيها نوع من الغاز القاتل، وهذا الغاز مرئي وينصح المحكوم عليه باستنشاقه بسرعة حتى يفقد الوعي بسرعة كي لا يتعذّب. - الرمي بالرصاص تستخدم هذه الطريقة عادة في إعدام العسكريين حيث يمزق جسد الضحية بالرصاص خلال ثوان قليلة. - الإعدام ب"التراضي" تحدث هذه الطريقة عندما يرفض السجناء استئناف الأحكام الصادرة ضدهم ويطالبون حكومتهم بأن تقتلهم. وقد جرى تنفيذ أكثر من 90 عملية إعدام بالتراضي في الولاياتالمتحدة منذ 1977. وهناك أسباب عدة وراء قرار السجين عدم تقديم استئناف: مرض عقلي أو بدني، شعور بالندم، أوضاع قاسية في السجن، أو الرغبة في الشهرة. تعددت أسباب الإعدام وطرقه والموت واحد، فمن لم يمت بالسيف مات بغيره، وعلى رغم أن بعض المجرمين الذين اقترفوا جرائم فظيعة عبر التاريخ استحقوا فعلاً عقوبة الإعدام، تبقى هذه العقوبة وسيلة مخيفة تترك أثرها في النفوس خصوصاً في ذاك الذي ينفذ الحكم سواء أقر بذلك أم لم يقر.