يانغون - أ ف ب - أبلغ وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي في يانغون أمس، أن الاتحاد الأوروبي سيرد «في شكل ملموس» على إصلاحات تنفذها الحكومة المدنية الجديدة في ميانمار. وكان الاتحاد الأوروبي الذي أعلن الشهر الجاري أنه سيفتح قريباً مكتباً تمثيلياً في ميانمار، خفف في نيسان (أبريل) الماضي عقوباته على البلاد. وقال جوبيه: «مثل سائر المجتمع الدولي، راقبنا باهتمام كبير الإشارات الإيجابية الصادرة عن الرئيس ثين شين، بما في ذلك في الآونة الأخيرة. سنرد، فرنسا والاتحاد الأوروبي، إيجاباً وفي شكل ملموس على هذه الإشارات المهمة». وبعد لقاء دام أقل من ساعة مع جوبيه الذي يجري زيارة تاريخية لميانمار هي الأولى لوزير خارجية فرنسي، رحبت سو تشي بالإصلاحات التي تطبقها يانغون، قائلة بالفرنسية: «نأمل بأن تعزز هذه التطورات الجديدة، إرساء الديموقراطية والمصالحة الوطنية». وشددت على ضرورة «التوصل إلى إنهاء النزاعات العرقية». وأضافت ممازحة: «جهدت كثيراً لقراءة هذا النص بالفرنسية، والآن أترك الكلام بارتياح كبير لجوبيه» الذي علّق على كلامها، قائلاً: «أعلم أنك تفهمين جيداً لغتنا وتتكلمينها بطلاقة، وأرى في ذلك علامة اهتمام تؤثر فيّ كثيراً». وأضاف: «أنا متأثر كثيراً لوجودي إلى جانبك». وقلّد جوبيه سو تشي وسام جوقة الشرف، داعياً إلى أن يكون اقتراع تكميلي في الانتخابات الاشتراعية المقررة في نيسان المقبل، «حراً ونزيهاً». وأعلن حزب «الرابطة الوطنية للديموقراطية» الذي ترأسه سو تشي، مشاركته في الانتخابات التي ستخوضها سو تشي. ولم تستبعد زعيمة المعارضة قبول منصب في الحكومة، إذا انتُخبت، قائلة: «هذا يتوقف على الظروف وعلى الحقيبة التي ستُسند إليّ». وأشارت إلى أنها «تثق» بالرئيس ثين شين. وتأتي زيارة جوبيه، بعد زيارتي نظيريه الأميركية هيلاري كلينتون والبريطاني وليام هيغ.