كابول، لندن، واشنطن - رويترز، يو بي آي، أ ف ب - أعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أمس، أن بلاده توافق على الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة للتفاوض مع حركة «طالبان»، وعلى قرار الحركة قبول فتح مكتب تمثيلي لها في قطر من اجل تسهيل الاتصال بالغرب. وقال في بيان: «المحادثات قد تنقذ أفغانستان من الصراع والتآمر وقتل الأبرياء»، علماً أن البيت الأبيض كان رد أول من امس على إعلان «طالبان» استعدادها لفتح مكتب تمثيلي خارجي لها في قطر بالتشديد على ضرورة نبذ الحركة العنف أولاً قبل الانضمام إلى مفاوضات، مؤكداً أن هذا الشرط «لم يتغير». وقال الناطق باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني: «نرحب بأي تقدم في عملية المصالحة التي يجريها الأفغان، مع تأكيدنا أن معايير المصالحة لم تتغير، وهي قطع طالبان صلاتها بتنظيم «القاعدة»، ونبذ العنف، واحترام الدستور الأفغاني». وامتنع كارني عن الرد رسمياً على مطلب الحركة إطلاق معتقليها في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، مؤكداً انه ليس مخولاً الحديث عن مفاوضات جارية أو عن معتقلين على أساس فردي، و»لكن هدفنا المتمثل بإغلاق غوانتانامو معروف ومفهوم من الجميع». مقتل قائد «طالبان» وأفادت صحيفة «ذي صن» أمس، أن مروحية بريطانية من طراز «أباتشي» قتلت قائداً في حركة «طالبان» يشرف على مهمات قتالية ضد الجنود البريطانيين جنوبأفغانستان. وأوضحت الصحيفة أن «الضربة جاءت خلال عملية جريئة نفذها 40 جندياً بريطانياً وآخرون أفغان بعد تعرضهم لنيران أسلحة ثقيلة في قرية كوباك بمنطقة نهر السراج في ولاية هلمند (جنوب)»، مشيرة إلى أن المروحية أطلقت صاروخاً من طراز «هيلفاير». واعتبرت الصحيفة الغارة «ضربة حاسمة ضد المسلحين في هلمند»، علماً أنها اندرجت ضمن عملية تشنها منذ نحو أسبوعين القوات البريطانية والأفغانية ضد أحد معاقل طالبان في هلمند، وتحمل اسم «تصيد الكوبرا». على صعيد آخر، اعلن مسؤول حكومي أفغاني رفض كشف اسمه اعتقال بريطانيين اثنين مع مرافقين أفغانيين، هما سائق ومترجم، في كابول، والعثور في حوزتهما على 30 بندقية رشاشة من نوع «كلاشنيكوف». وأوقف البريطانيان في منطقة من كابول تتواجد فيها قواعد ومنشآت للقوات الأجنبية، علماً أن الآف الموظفين يعملون لحساب شركات امن خاصة في أفغانستان، حيث يقدمون خدمات للقوات الأجنبية والبعثات الديبلوماسية والمنظمات الإنسانية. إلى ذلك، عثر عمال بناء خلال تشييدهم موقفاً للسيارات في مجمع عسكري بولاية بلخ (شمال)، على مقبرة جماعية تحتوي على عشر جماجم بشرية على الأقل. وأوضح مسؤولون أن موقع المقبرة القريب من قلعة جانجي شهد معركة كبيرة اندلعت خلال الحرب الأهلية الدامية مطلع التسعينات من القرن الماضي، فيما طالب الجيش الأفغاني هيئات الطب الشرعي وحقوق الإنسان التحقيق في شأن المقبرة، حيث شوهدت أيادي هذه الجماجم مقيدة خلف ظهور أصحابها بحبل أزرق. وقال سيد محمد رئيس لجنة حقوق الإنسان المستقلة إن «الجيش أوقف العمل حول المقبرة، وسنعرف قريباً مَن هؤلاء الأشخاص ولماذا قتلوا».