اعتبرت دمشق أمس تصريحات اميركية في شأن عدم التزام سورية بالبرتوكول الموقع مع الجامعة العربية ازاء عمل المراقبين «محاولة لتدويل مفتعل» للازمة السورية و «تدخلاً سافراً» في عمل الجامعة العربية. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي في بيان وصلت الى مكتب «الحياة» في دمشق نسخة منها بالبريد الالكتروني ان «الاتهامات الباطلة التي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند (اول) أمس بعدم التزام سورية بما اتفق عليه ضمن البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية تسيء الى الجامعة العربية التي تدعي نولاند الحرص على عملها وهي تدخل سافر بصلب عملها وسيادة دولها». وكانت نولاند قالت الثلثاء ان لديها بواعث قلق في شأن تعامل سورية مع بعثة المراقبين. وقال مقدسي ان تصريحات الناطقة باسم الخارجية الاميركية «محاولة لتدويل مفتعل غير مبرر ومفضوح وهو موقف استباقي يضر بأداء بعثة المراقبين العرب قبل صدور تقريرهم الأولي»، مضيفاً ان سورية «ليست في وارد تقديم حساب لأميركا حول مدى الالتزام من عدمه ببروتوكول ليست اصلاً طرفاً فيه بل هي طرف في عملية إذكاء العنف عبر التحريض والتجييش». الى ذلك، أفادت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان وفداً اعلامياً جزائرياً اطلع من عضوي لجنة شؤون الأحزاب المحاميين ابراهيم محمد وجيه المالكي وعلي ملحم امس على آليات وشروط ترخيص الاحزاب وفقاً لقانون الأحزاب الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 100 لعام 2011، ذلك انهما اشارا الى وجود 20 طلباً لتأسيس أحزاب في سورية منها سبعة تقدمت بالوثائق المطلوبة حتى الآن. وأضاف الوكالة انه تم الترخيض لأحد هذه الأحزاب السبعة وهو «حزب التضامن»، بينما تم تدقيق ودراسة وثائق الأحزاب الستة الباقية وأحيلت للنشر وفقاً لما ينص عليه القانون تمهيداً لمنحها الترخيص في حال استكملت الشروط المحددة.