لندن، برلين، باريس - رويترز - تراجع نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو للشهر الخامس في كانون الأول (ديسمبر)، ولو بمعدل أبطأ منه في تشرين الثاني (نوفمبر)، لدى انخفاضه إلى أدنى مستوى في 28 شهراً. وأشار استطلاع أجرته شركة «ماركت»، إلى «استمرار التراجع في الشهور الأولى من العام الجاري». وأظهر مؤشر «ماركت» لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو، «ارتفاعاً طفيفاً الشهر الماضي ليصل إلى 46.9 في مقابل 46.4 في تشرين الثاني»، وهو الشهر الخامس الذي يسجل فيه مستوى يقل عن 50، وهو الفاصل بين النمو والانكماش، بعدما كان استقر مقارنة بأرقام أولية في وقت سابق. ولفتت إلى «انخفاض مستويات الإنتاج والطلبات الجديدة في دول منطقة اليورو للشهر الثاني. وقال كبير الاقتصاديين في الشركة كريس وليامسون: «بدأ الإنتاج ينهار بمعدل فصلي بلغ نحو 1.5 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي، على رغم تباطؤ معدل التراجع». وفي ألمانيا، أعلن مكتب الإحصاءات الاتحادي أمس، أن متوسط عدد العاملين «بلغ 41.04 مليون العام الماضي بزيادة 1.3 في المئة عن عام 2010، متجاوزاً مستوى 41 مليوناً للمرة الأولى». وكان العدد ارتفع بنسبة 0.5 في المئة عام 2010، ونما الاقتصاد نحو 3 في المئة عام 2011، على رغم أزمة الديون السيادية. لكن يُرجّح تباطؤ النمو إلى ما بين 0.5 وواحد في المئة هذه السنة. في فرنسا، أظهرت نتائج مسح لمديري المشتريات، تراجع الإنتاج الصناعي في كانون الأول، إذ لا تزال الشركات تتوخى الحذر في ظل توقعات قاتمة للشهور المقبلة. وارتفع المؤشر الشهر الماضي إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر مسجلاً 48.9 ، بعدما سجل 47.3 في في تشرين الثاني الماضي، وهو أدنى مستوياته منذ حزيران (يونيو) عام 2009. وأوضح كبير الاقتصاديين في شركة «ماركت» جاك كينيدي، أن الإنتاج الصناعي الفرنسي «انخفض بمعدل أبطأ الشهر الماضي»، لكن أكد أن «ظروف القطاع لا تزال هشة وسط الضبابية المستمرة بين المستهلكين والشركات». وسجل معدل تراجع الطلبات الجديدة أدنى مستوياته منذ آب (أغسطس) الماضي، في إشارة إلى احتمال استقرار طلب المستهلكين على رغم مستوياته الضعيفة. وارتفع المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة لمديري المشتريات إلى 46.9 من 43.9 في تشرين الثاني، متخطياً في شكل طفيف أرقاماً أولية الشهر الماضي عند 46.7. وخفضت الشركات التي شملها المسح، مخزونها من المنتجات الكاملة الصنع، ما يشير إلى أن كثراً يستبعدون انتعاشاً في طلب الزبائن في المستقبل القريب.