لندن - رويترز - تباطأت وتيرة نمو قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية في «منطقة اليورو» (16 دولة أوروبية) أكثر من المتوقع في أيلول (سبتمبر) الجاري، لكن استطلاعات للرأي نشرت أمس، أظهرت أن الشركات أكثر تفاؤلاً في شأن المستقبل. وتباطأ مؤشر «مديري المشتريات لقطاع الخدمات» في «منطقة اليورو»، الذي تصدره مؤسسة «ماركت» للبحوث، إلى 53.6 نقطة في أيلول الجاري، من 55.9 نقطة في آب (أغسطس) الماضي، مسجلاً أدنى قراءة منذ شباط (فبراير) الماضي. ويجمع المؤشر من خلال استطلاعات تشمل 2000 شركة تبين مصارف ومطاعم. والمؤشر مستقر فوق مستوى 50 نقطة، الذي يفصل بين النمو في نشاط الأعمال والانكماش، منذ أكثر من عام، لكنه جاء دون متوسط توقعات محللين في مسح أجرته وكالة «رويترز» بقراءة تبلغ 55.5 نقطة. وتراجعت وتيرة نمو قطاع الصناعات التحويلية في «منطقة اليورو»، الذي كان سبباً رئيساً في تحوّل الاقتصاد إلى النمو في الربع الثالث من العام الماضي، إلى أدنى معدلاتها منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، فتراجع المؤشر إلى 53.6 نقطة في أيلول، من 55.1 نقطة في آب، مقارنة مع توقعات محللين بقراءة 54.5 نقطة. وهبط مؤشر الإنتاج إلى 54.4 نقطة، مقارنة ب57.1 في آب. وتراجع المؤشر المجمّع، الذي يتشكل من قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية ويستخدم لتوقع النمو في شكل عام، إلى 53.8 نقطة هذا الشهر، من 56.2 نقطة في آب، مقارنة مع توقعات ب 55.7 نقطة. وهبط مؤشر الطلبات الجديدة لشركات الصناعات التحويلية من 55.3 في آب إلى 52.8 نقطة في أيلول، مسجلاً أدنى مستوى في عام، بفعل تباطؤ التجارة العالمية في الشهور الأخيرة. وازداد مؤشر توقعات الشركات في قطاع الخدمات، الذي يعطي توجيهاً في شأن رؤية الشركات للوضع خلال سنة، إلى 68.1 نقطة من 67.1 نقطة في آب، مسجلاً أعلى مستوى منذ نيسان (أبريل) الماضي. وفي تطور يثير قلق صانعي السياسة، تراجع المؤشر المجمع للبطالة إلى 51.3 نقطة من 51.7 في آب، ما يشير إلى أن الشركات استوعبت عمالاً أقل في أيلول مقارنة مع آب. وبقي معدل البطالة عند 10 في المئة من قوة العمل للشهر الخامس على التوالي في تموز (يوليو)، مقتربة من أعلى مستوى في 12 عاماً، ما يقلّص الطلب الاستهلاكي من الأسر.