استهل مؤشر الأسهم السعودية تعاملات العام الجديد 2012 على تراجع ملحوظ هو الأعلى في آخر 13 جلسة، إذ كانت أكبر خسارة سابقة 1.30 في المئة نهاية تعاملات 13 من الشهر الماضي، ليهبط المؤشر دون مستوى 6400 نقطة، ويستقر عند 6386 نقطة، في مقابل 6417.73 نقطة أول من أمس، بخسارة 31.68 نقطة، نسبتها 0.49 في المئة، جاء ذلك نتيجة صعود أسهم 42 شركة، وهبوط 96 شركة أمس. وبالنظر إلى أداء السوق المالية خلال تعاملات شهر كانون الأول (ديسمبر) المنتهي أمس نجد سلوك مؤشر السوق يتجه اتجاهاً تصاعدياً منذ مطلع الشهر الماضي حتى آخره، تخلله بعض الارتدادات نتيجة البيع لجني الأرباح، أو التسييل لإعادة الشراء في أسهم شركات أخرى، ومنها الشركات القيادية التي تحقق أرباحاً تشغيلية، وشكلت تلك الأسهم دعماً ملحوظاً للمؤشر، دفعه فوق مستوى 6400 نقطة للمرة الأولى في آخر 5 أشهر، إذ كان آخر مستوى سابق للمؤشر فوق 6400 نقطة نهاية تعاملات 3 آب (أغسطس) الماضي عند بلغت 6424 نقطة. واستفاد المؤشر العام للسوق من تحسن الطلب على الأسهم، ليعكس اتجاهه من الهبوط الذي سجله في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عندما فقد 1.92 في المئة من قيمته، تعادل 119.74 نقطة، ليرتفع نهاية ديسمبر إلى 6417.73 نقطة، في مقابل 6104.56 نقطة نهاية الشهر السابق، بزيادة 313.17 نقطة، نسبتها 5.13 في المئة، لينهي المؤشر تعاملات 2011 بخسارة نسبتها 3.07 في المئة.وبتأثير ارتفاع أسعار 82 في المئة من الأسهم المدرجة، تعادل 122 شركة، وهبوط أسهم 25 شركة، واستقرار سهم «الدرع العربي» عند 20.70 ريال، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم نهاية الشهر الماضي إلى 1.27 تريليون ريال، (339 بليون دولار)، بزيادة قدرها 60.3 بليون ريال (16 بليون دولار)، نسبتها 5 في المئة، فيما ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 39 في المئة، إلى 118 بليون ريال (32 بليون دولار) خلال تعاملات ديسمبر (21 يوم تداول)، في مقابل 85.2 بليون ريال (22.7 بليون دولار) للشهر السابق (17 يوم تداول)، وارتفعت الكمية المتداولة 48 في المئة، إلى 5.2 بليون سهم، في مقابل 3.5 بليون سهم للشهر السابق.وطاول الصعود مؤشرات كل قطاعات السوق، كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر «النقل الصاعد بنسبة 16 في المئة، فيما ارتفع مؤشر «التشييد والبناء» بنسبة 14.26 في المئة، بينما سجل مؤشر «المصارف» ثاني أقل زيادة في السوق بلغت 2.89 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع بنسبة 3 في المئة، وأنهى سهم «سابك» تعاملات الشهر الماضي بزيادة نسبتها 4.05 في المئة، وسجل مؤشر «التأمين» أقل زيادة في السوق بلغت 1.02 في المئة، بعد تصدر أسهمه قائمة الأسهم الأكبر خسارة خلال تعاملات الشهر الماضي، منها سهم «الخليجية العامة» الهابط بنسبة 21.35 في المئة، تلاه سهم «الأهلي للتكافل» المتراجع بنسبة 16.14 في المئة، بينما جاء سهم «القصيم الزراعية» في صدارة الأسهم الرابحة بنسبة بلغت 91.42 في المئة، تلاه سهم «أنابيب» الصاعد بنسبة 50.1 في المئة.