نحمد الله عز وجل أن منّ علينا وعلى هذه البلاد الطاهرة برجال شرفاء ميامين مخلصين لوطنهم ومواطنيهم، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – وولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز – رعاه الله – وحكومتنا الرشيدة – نصرها الله – ونحمده أولاً وأخيراً على الاستقرار والأمن والأمان وهي نعم نعيشها باطمئنان. حققت موزانة العام الماضي 1432 – 1433ه إيرادات فعلية بمقدار 1.11 تريليون ريال بزيادة 106 في المئة، بينما كانت المصروفات 804 بلايين تم الاستفادة منها في قطاعات الدولة كافة وأبرزها الخدمية. وتهل علينا موازنة هذا العام بأرقام قياسية حاملة بشائر الخير والازدهار والنماء، ما يضمن المزيد من الانفتاح الاقتصادي الاجتماعي، محققة الكثير من مفردات التنمية المستدامة، معززة استمرارها من دون توقف بعد ان شملت كل أرجاء الوطن خلال الأعوام الماضية. لقد حقق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الكثير من الانجازات التي أثلجت صدور المواطنين والمقيم، وعلى المحافل الدولية سجلت الرؤى الثاقبة لمليكنا المفدى حضوراً كبيراً لدور المملكة في المحيطين العالمي والإقليمي، ما أدى إلى استقرار النمو الاقتصادي الذي تشهده بلادنا اليوم مقارنة بالأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم بأسره والتي آثارها ما زالت حتى الآن. ويعتبر ضم المملكة العربية السعودية إلى دول العشرين حدثاً عظيماً لمصلحة المجموعة كونها ركناً مهماً في إنعاش الاقتصاد العالمي وتحسين مسار الاقتصادات الدولية، وخفض حدة الركود والانكماش الاقتصادي، وتنشيط عمليات الإقراض لتوفير المصادر المالية للأفراد والعائلات والشركات، ودعم مسيرة الاستثمار المستقبلي علاوة على إصلاح الفجوات في المؤسسات الدولية. ومن القراءة المتأنية لموازنة السنة المالية 1433 – 1434ه والتي سجلت إيرادات بمقدار 702 بليون ريال و690 بليون للمصروفات، فقد أكدت الأرقام معدلات نمو إيجابية تتيح لاقتصادنا الوطني تفعيل هذه المكاسب الكبيرة نحو خفض سبل المعيشة، والانفتاح على العالم الخارجي بكفاءة وموثوقية بما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التكامل التجاري والاقتصادي عالمياً. لقد أكد المليك المفدى حرص الدولة على استمرار التنمية الشاملة، وتوفير فرص العمل للمواطن السعودي، مهيباً بالوزراء بأن يعملوا بجد وإخلاص لراحة ورفاه المواطنين من أجل مستقبل مشرق لهذا الشعب الوفي، والارتقاء بمستوى المعيشة، وتحسين رضا المواطن هدفاً سامياً من أجل المزيد من التنمية والاستقرار في كل مناحي الحياة من صحة وتعليم ورعاية اجتماعية وكل المرافق الخدمية، وكلها عوامل نشطة تؤهل وطننا الحبيب ليحتل مكانته الطبيعية في مصاف الدول المتقدمة حضارياً واجتماعياً واقتصادياً. في هذا العهد القوي المتماسك وبقيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة تتقدم المملكة وتزدهر محققة أعلى مستوى في مواردها التي ستنعكس على رفاهية وأمن واستقرار مواطنيها. وقفة: ملك الأمور بجوده وحسامه شرفاً يقود عدوه بزمامه فأطاع أمر الجود في أمواله وأطاع أمر الله في أحكامه * رجل أعمال سعودي.