طالب رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي، الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بسحب فريق المراقبين العرب فوراً من سورية، نظراً «لاستمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الأبرياء، فضلاً عن انتهاكه السافر لبروتوكول جامعة الدول العربية، المعني بحماية المواطنين السوريين». وقال الدقباسي في بيان صحافي له أمس: «إن ما نشاهده يحدث، من تزايد لأعمال القتل والعنف التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السوري المطالب بالحرية واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان، والذي يتم كذلك في وجود مراقبين من جامعة الدول العربية، ليثير غضب الشعوب العربية، ويضيِّع الهدف من إرسال فريق تقصي الحقائق، المتمثّل في وقف المذابح وقتل الأطفال وسحب جميع المظاهر المسلحة من المدن السورية، ويتيح للنظام السوري غطاء عربياً لممارسة أعماله غير الإنسانية تحت سمع جامعة الدول العربية وبصرها». وطالب الدقباسي الأمينَ العام بدعوة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري «في أقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار المناسب في ضوء تمادي النظام السوري في أعماله غير الإنسانية». وكان البرلمان العربي، وهو لجنة استشارية مؤلفة من 88 فرداً من كل الدول الأعضاء بالجامعة العربية، أولَ كيان عربي يوصي بتجميد عضوية سورية في الجامعة العربية بسبب أعمال العنف ضد المحتجين السوريين. وعلق مسؤول بالجامعة العربية على بيان البرلمان العربي، قائلاً لرويترز إن الوقت مازال مبكراً للغاية لتقييم نجاح بعثة المراقبين، مضيفاً أن من المقرر بقاء البعثة في سورية لشهر، وأن المزيد من المراقبين في طريقهم إلى هناك.