استشهد ثمانية مقاتلين في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على قطاع غزة، فيما وسعت الأجنحة المسلحة نطاق اطلاق الصواريخ لتصل الى مدينة بئر السبع على بعد 42 كيلومتراً من القطاع. ونعت حركة «حماس» في بيان الشهداء ال «شاهدين على نذالة العدو وغدره وإجرامه، وعلى تواطؤ المجتمع الدولي وعجز الأنظمة الصامتة». وشددت على أن «الدم بالدم، والذي يُشعل النار سيكتوي بنارها». وقالت إن «العدو الصهيوني يتحدث عن تهدئة وهو يغوص في دماء شعبنا في غزة والضفة وال 48، ويعيد اعتقال مجاهدي صفقة وفاء الأحرار، ويحاصر غزة ويغلق المعابر، ويعمل جاهداً على الاستفراد بكل جزء من الوطن على حدة». ودعت جميع فصائل المقاومة الى «الاستنفار التام لردع العدوان حتى يفهم (الاحتلال) أن شعبنا عصي على الانكسار، لا يعرف الهزيمة ولا التنازل». وطالبت السلطة الفلسطينية «بتحديد موقفها، فهذه لحظة الحقيقة، فلا مجال للكلمات الباهتة، ولا التبريرات الممجوجة، فالوحدة بحاجة إلى دفع الثمن». فيديو «كتائب القسام» وقالت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» في بيان إن «الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن هذه الجرائم باهظاً». وبثت رسالة فيديو موجهة الى مستوطني مدينة بئر السبع مدته دقيقة واحدة مفادها: «أهربوا قبل فوات الأوان». من جهته، قال الناطق باسم حركة «الجهاد الإسلامي» داوود شهاب إن اغتيال اسرائيل هؤلاء الفلسطينيين «يعني أنها شنت وأعلنت حرباً» على القطاع، وعليها انتظار النتائج وأضاف أن «الحركة وجناحها العسكري سرايا القدس أعلنا النفير العام والتعبئة العامة في صفوفهما، للرد ومواجهة العدوان الإسرائيلي». وكانت «كتائب القسام» أعلنت استشهاد خمسة من عناصرها في قصف استهدف نفقاً في مدينة رفح جنوب القطاع فجر أمس، هم: إبراهيم البلعاوي (24 سنة)، وعبد الرحمن الزاملي (22 سنة)، ومصطفى أبو مر (22 سنة)، وشقيقه التوأم خالد، وشرف غنام (22 سنة)، وجمعة أبو شلوف (24 سنة)، فيما أصيب شرف غنام بجروح خطيرة. كما استشهد ابراهيم عابدين (39 سنة) في غارة سابقة على رفح. وسبق ذلك بساعات قليلة سقوط الشهيدين مازن الجربة (29 سنة) (فتح)، ومروان اسليم (24 سنة) (سلفي جهادي)، فيما أصيب ثالث بجروح في غارة على مخيم البريج للاجئين وسط القطاع. وكانت قوات الاحتلال اغتالت في وقت سابق شقيقي الجربة اللذين ينتميان الى «سرايا القدس». كما شنت طائرات اسرائيلية سلسلة غارات، كان آخرها على بلدتي جباليا وبيت لاهيا عصر أمس، وسبقها على بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع من دون وقوع مصابين، وأخرى على مدينة غزة. ونجت مجموعتان من عناصر المقاومة من قصف استهدفهم في بلدة بيت حانون، ومنطقة السودانية شمال مدينة غزة. كما أصيب سبعة مواطنين في قصف استهدف أرضاً زراعية وسط مدينة غزة، من بينهم ثلاث فتيات وثلاثة أطفال، واشتعلت النيران في المكان.