قدم النائبان نضال طعمة ومعين المرعبي باسم الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري ورئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة، التعازي بالضحايا الثلاثة في وادي خالد. ورأى طعمة أنها «ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها الحدود اللبنانية من قبل دولة من المفترض أن تكون شقيقة وصديقة، وليست المرة الأولى التي يغض النظر فيها مسؤولونا في البلد عن انتهاك السيادة الوطنية»، متسائلاً: «هل سيبقى قدر هذا الشعب أن يقدم الأضاحي، وأن يذبح على مائدة المصالح الإقليمية والمحاور الضيقة؟». وتمنى لو أن «وزير الدفاع فايز غصن يهتم بتنفيذ القوانين وبالتصدي للاختراقات والاعتداءات التي يتعرض لها لبنان شعباً وأرضاً، عوض أن يقدم صك البراءة لهذا وذاك، مقدماً معلومات أقل ما يقال فيها إنها خطيرة جداً في حال صحتها»، معتبراً أن «النقاش فيها يكون في الدوائر الرسمية المعنية، لا على مستوى الإعلام بصيغة تسيء لفئة من اللبنانيين وتخدم غير اللبنانيين». ودعا طعمة إلى «الكف عن استعمال فزاعة القاعدة، ولنعالج ملف الاعتداءات على لبنان في إطار مسؤول قد يكون المطالبة بوضعه في إطار عمل المراقبين العرب، أو حتى في تقديم شكوى إلى مجلس الأمن». وتقدم بالتعازي من ذوي القتلى الذين سقطوا، متمنياً أن «تكون دماؤهم الزكية حافزاً للدولة كي تقوم بواجباتها، ونحن متضامنون مع أهالي وادي خالد كما عرسال وكل المناطق الحدودية المهددة اليوم بأمنها، وخشبة خلاصنا في هذا الموضوع هي جيشنا الوطني الذي نعلق الآمال الكبيرة عليه دون غيره لضبط الواقع ووضع الأمور في نصابها». ودانت «القوات اللبنانية» - عكار في بيان، «الاعتداء «المجرم» الذي تعرضت له بلدة المقيبلة في وادي خالد، ومقتل ثلاثة من شبانها إثر إطلاق النار على سيارتهم»، معتبرة «توغل المخابرات السورية داخل الأراضي اللبنانية اعتداء صارخاً على السيادة اللبنانية». وتقدمت «بأحر التعازي من أهالي الضحايا ومن أهالي المقيبلة ووادي خالد»، داعية الدولة بكل مؤسساتها إلى «تحمل كامل مسؤولياتها منعاً لتدهور الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه».