طالب سعد الحريري بضرورة تشكيل قوة عربية للتخلص من بشار الأسد ونظامه بعد كثرة الجرائم التي ترتكب كل يوم بحق المدنيين في سوريا ولبنان مؤخراً. واعرب عن قلقه من «الفظاعات التي يرتكبها النظام السوري في حق شعبه والتي يجب أن تتوقف على الفور». وأضاف: «ان اتخاذ قرار في مجلس الأمن ضد سورية سيكون اما نتيجة تحول كبير في هذا الملف أو مفاجأة وفي كل الأحوال ليساعد الله الشعب السوري». وذكرت تقارير صحافية نقلاً عن شهود أن جنوداً سوريين تقدموا من معبر البني باتجاه الأراضي اللبنانية وركاب السيارة، ثم عمدوا الى انزال الجثث من السيارة وفتشوها قبل أن يعودوا أدراجهم. في موازاة ذلك، شيّعت منطقة وادي خالد ضحاياها الثلاثة، قبل ان تنطلق مسيرة غضب من جبانة بلدة الصوالحة دعا المشاركون فيها الى التحقيق في ملابسات قتل الاشخاص الثلاثة واطلقوا هتافات منددة بالرئيس السوري وداعية الى انتشار الجيش اللبناني على الحدود مع سورية وحماية اهالي وادي خالد. وشكّل هذا الملف محور دردشة اجراها الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» عبر موقع «تويتر» اذ اعلن أنه لن تكون هناك أي تداعيات للأزمة السورية على لبنان، مستغرباً كيف «أنّ الحكومة اللبنانية لم تعلّق على خبر مقتل ثلاثة مواطنين لبنانيين بإطلاق نار من الجانب السوري»، معتبراً أنّ ما ستقوله الحكومة على هذا الصعيد لن يكون له أيّ معنى. وعلى خط متصل، حمل النائب معين المرعبي (من كتلة الحريري) وزير الدفاع فايز غصن «لعدم سماع نداءاتنا المطالبة بقيام جيشنا الوطني في حماية الحدود وفي الدفاع عن مواطنيه وعن الأرض والعرض رغم الاعتداءات المتكررة على الآمنين في المنازل»، معتبرا ان «استشهاد ثلاثة شبان من أهالي وادي خالد الكرام، كان لا لشيء سوى بسبب مرورهم على طريق عام في المنطقة حيث يعملون». وانتقد المرعبي وزير الدفاع «لعدم اعطاء الجيش الأوامر بحماية البلد»، ونصحه «بعدم كيل المزيد من الاتهامات»، وقال: «اذا كان هناك من قاعدة في المنطقة فهي من صنع نظام القتلة والمجرمين وعملائه». وختم: «بسبب انشغال رئيسي الجمهورية والحكومة عن عكار وأهلها وعلى الأصعدة كافة، فاننا نستأذنهما بالمطالبة بتوسيع عمل قوات الأممالمتحدة ليشمل الحدود الشمالية في عكار وخصوصا في منطقة وادي خالد وعرسال وحيث يلزم».