استقبلت المنشآت الفندقية في إمارة أبو ظبي 206.748 ألف نزيل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بزيادة نسبتها 22 في المئة مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، لتتجاوز الفنادق والمنشآت الفندقية، للمرة الأولى منذ سنتين، حاجز ال200 ألف في شهر واحد. وبلغ عدد النزلاء في الشهور ال11 الأولى من السنة 1.904 مليون، بزيادة نسبتها 16 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، كما ارتفع عدد الليالي الفندقية 23 في المئة إلى 5.694 مليون ليلة، مقارنة ب4.648 مليون ليلة. وأكدت «هيئة أبو ظبي للسياحة» أن قطاع السياحة في الإمارة يتجه نحو تجاوز أهدافه المحددة لهذه السنة والمتمثلة في استقبال مليوني نزيل فندقي، مع الزخم السياحي الذي شهدته الإمارة هذا الشهر خلال احتفالات العيد الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتستعد الإمارة لإطلاق فعاليات استضافة أسطول يخوت «سباق فولفو للمحيطات» غداً لمدة أسبوعين. وعزت الهيئة النتائج القياسية الشهر الماضي إلى الأنشطة الترفيهية والرياضية التي احتضنتها الإمارة، بالتزامن مع الدورة الثالثة ل «سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1». انجاز استثنائي وأوضح مدير إدارة الاستراتيجيات والسياسات في الهيئة لورانس فرانكلين، أن كل مؤشرات الأداء تؤكد أن قطاع السياحة سيتخطى أهدافه هذه السنة، وقال: «هذا إنجاز استثنائي لكل الجهات العاملة والمعنية في صناعة السياحة في أبوظبي، ويأتي نتيجة التعاون المستمر والبنّاء بينها لضمان الاستثمار الكامل للمقومات والبنية التحتية السياحية المتطورة والترويج لها محلياً وإقليمياً وعالمياً». وأضاف: «ننتظر تدفقاً مطرداً للزوار خلال الأسبوعين المقبلين لحضور الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي ننظمها خلال استضافة أسطول يخوت سباق فولفو للمحيطات، ما يضعنا على الطريق نحو تسجيل نتائج سنوية مميزة». ووصلت معدلات الإشغال الفندقي الشهر الماضي إلى 77 في المئة، وهي المستويات ذاتها المسجلة في الشهر ذاته العام الماضي، على رغم زيادة عدد الغرف الفندقية وافتتاح فنادق ومنتجعات فخمة جديدة. وفي حين انخفض الشهر الماضي متوسط فترات الإقامة الفندقية من 3.22 ليلة إلى 2.96 ليلة، أي ثمانية في المئة، وتراجعت نسبياً إيرادات الغرف وعمليات الأطعمة والمشروبات، ارتفع إجمالي عوائد المنشآت الفندقية خلال الشهور ال11 الأولى من السنة نحو أربعة في المئة إلى 3.96 بليون درهم (1.09 بليون دولار)، وبلغ متوسط فترات الإقامة الفندقية 2.99 ليلة، بزيادة نستبها ستة في المئة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. وتابعت حركة السياحة الخليجية إلى أبو ظبي نموها الشهر الماضي، مع زيادة عدد النزلاء الخليجيين 47 في المئة مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، في حين سجّلت قطر أعلى نسبة نمو بلغت 56 في المئة والسعودية 53 في المئة، وسلطنة عمان 48 في المئة، والكويت 44 في المئة. وأشار فرانكلين إلى أن «مبادرات الهيئة في مجال الترويج الخارجي للوجهة السياحية أثبتت فعاليتها، ما انعكس على أدائنا الاستثنائي في الهند والسعودية، حيث نظمنا جولات ترويجية في مدنهما الرئيسة خلال الشهور الأخيرة». وحافظت المملكة المتحدة على تصدرها قائمة أكبر الأسواق الخارجية لنزلاء المنشآت الفندقية في أبو ظبي، مع 15246 نزيلاً الشهر الماضي، بزيادة نسبتها 11 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، تلتها ألمانيا ب763، بارتفاع نسبته 19 في المئة. وتوقع فرانكلين «طلباً أكبر من السوق الألمانية بعد تسيير شركة «الاتحاد للطيران» أربع رحلات أسبوعياً من دوسلدورف إلى أبو ظبي، بينما تعتزم شركة طيران برلين تشغيل أربع رحلات أسبوعياً من برلين إلى أبو ظبي اعتباراً من الشهر المقبل». ويأتي تدشين هذه الخدمة الجديدة بعد رفع «الاتحاد» حصتها في الشركة، التي تُعتبر سادس أكبر ناقل جوي في أوروبا، ما يتيح للمسافرين في أوروبا الاستفادة من 29 رحلة أسبوعية إلى أبو ظبي أو عبرها تنطلق من أربعة محطات في ألمانيا.