سجلّت أبو ظبي نمواً نسبته 17 في المئة في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وكان لافتاً ارتفاع عدد النزلاء من دول الخليج خلال هذه الفترة بنسبة 57 في المئة. وزادت العائدات الفندقية بنسبة واحد في المئة إلى 1,2 بليون درهم (362 مليون دولار)، ووصل متوسط سعر الغرفة إلى 500 درهم (136 دولاراً). وأظهرت إحصاءات «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة» في بيان أن 130 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية في مختلف أنحاء أبو ظبي استقبلت 595 ألف نزيل، أمضوا 1,725 مليون ليلة فندقية بنسبة نمو بلغت 10 في المئة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي. وشملت هذه النتائج الإيجابية كل الدول الرئيسة، عدا أميركا الشمالية، واستمرت السياحة الداخلية في أدائها القوي بنسبة نمو بلغت 11 في المئة، موفرة 212 ألف نزيل أمضوا 401 ألف ليلة فندقية، بزيادة 8 في المئة قياساً إلى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي. وأكد المدير العام ل «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة» مبارك حمد المهيري، أن الآفاق تبدو واعدة بمزيد من النتائج الإيجابية في الأسواق الخليجية، بالتزامن مع إضافة «الاتحاد للطيران» أربع رحلات أسبوعياً بين الكويت وأبو ظبي، وثلاث رحلات أسبوعياً من الدمام (السعودية). وأشار إلى تنشيط الحضور الميداني للهيئة في السعودية، الذي سيتحول قريباً إلى مكتب ترويج خارجي متكامل، كما ستشارك في أيار (مايو) المقبل في «معرض الرياض للسفر». السعوديون وتشغل السعودية المركز الرابع على قائمة أفضل الأسواق السياحية الخارجية لأبو ظبي من ناحية عدد نزلاء الفنادق. وارتفع عدد السعوديين الذين أقاموا في المنشآت الفندقية بنسبة 69 في المئة إلى 22 ألف نزيل، أمضوا 49 ألف ليلة، بنسبة نمو 69 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وشهدت الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية في أبو ظبي نمواً كبيراً في عدد نزلائها من الكويت وعُمان وقطر في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. وأوضح المهيري أن دول الخليج، باستثناء البحرين، تأتي في قائمة أفضل 25 سوقاً سياحية خارجية للإمارة من ناحية طول فترة الإقامة. وارتفع عدد النزلاء الآسيويين بنسبة 37 في المئة فيها، مدعوماً بزيادة عدد النزلاء الصينيين بنسبة 86 في المئة إلى 8 آلاف، أقاموا 16 ألف ليلة فندقية، بنسبة نمو 61 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها عام 2011. وتوقع المهيري نشاطاً كبيراً في حركة السياحة الصينية إلى أبو ظبي بعد الجولة الترويجية الأخيرة في خمس مدن صينية رئيسة والاتساع المتنامي للروابط الجوّية بين الصين وأبو ظبي خلال العام الحالي، إذ أطلقت «الاتحاد للطيران» خمس رحلات أسبوعية من شنغهاي إلى أبو ظبي، ووقعت اتفاقات تعاون مع شركات طيران صينية. وشهدت المنشآت الفندقية في أبو ظبي نمواً في عدد نزلائها الأوروبيين بنسبة 17 في المئة خلال الربع الأول، نتيجة ارتفاع عدد النزلاء الألمان بنسبة 46 في المئة إلى 27 ألف نزيل، أقاموا 114 ألف ليلة فندقية، بنسبة نمو 40 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2011. وحافظت بريطانيا على موقعها في صدارة الأسواق السياحية الخارجية لأبو ظبي، على رغم انخفاض عدد النزلاء البريطانيين بنسبة 2 في المئة، إذ أمضى 37 ألف بريطاني 159 ألف ليلة فندقية فيها. وجاءت الهند في المركز الثاني ب31 ألف نزيل أمضوا 112 ألف ليلة، بنسبة نمو 15 في المئة.