طالب رئيس شركة «أرامكو السعودية» المهندس خالد الفالح، بزيادة فرص عمل النساء، «لما تشهده مسيرة الحياة التنموية من تطورات»، منتقداً نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة، التي لا تتجاوز 15 في المئة لافتاً إلى وجود 500 ألف طالبة في المرحلة الجامعية، ما يعني أكثر من 60 ألف خريجة سنوياً. وقال: «إن هذا يشجعنا على زيادة الفرص المحدودة، وتفعيل دور المرأة بزيادة معدلات السعودة وتوطين الوظائف، ومكافحة البطالة من خلال فرص إحلال المرأة السعودية، محل العمالة الأجنبية». وأشار إلى وجود «ستة ملايين وافد أجنبي، يحولون مئة بليون ريال سنوياً، تُستنزف من اقتصادنا الوطني». وأبان الفالح، في كلمة ألقاها خلال حفلة تدشين «مشروع الحاضنات النسائية»، الذي أطلقه أمس، أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، أن «زيادة مشاركة شريحتي المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يتيح الفرصة لتفعيل دور المرأة، سواءً كانت سيدة أعمال، أو موظفة»، مؤكداً على الحاجة إلى «وقفة جادة لرفع كفاءة وإعداد هاتين الشريحتين، فنسبة مساهمتها في مجمل الناتج الاقتصادي في المملكة لا تزيد عن 30 في المئة. بينما تشكلان ما يفوق 60 في المئة من مجمل اقتصاد الدول المتقدمة. وبينما توظف هاتان الشريحتان حوالي 70 في المئة من القوى العاملة في هذه الدول، فإنها لا تتجاوز 30 في المئة في المملكة، غالبيتهم العظمى من الأجانب». ونوه إلى أن مشروع حاضنات الأعمال النسائي، الذي ينفذه صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، بالتعاون مع «أرامكو السعودية»، «يُعني في كلتا الناحيتين، فهو يمثل إدارة مميزة في دعم المشاريع الصغيرة للمرأة، وتفعيل روح المبادرة لدى سيدات الأعمال، ونشر ثقافة الانخراط في مشاريع ستبدأ صغيرة الحجم، ولكنها كبيرة الفكرة، لتتحول إلى مشاريع ناجحة، قادرة على الاستمرار، لأن الحاضنة شريك مثالي لخدمة المجتمع»، مشدداً على مجتمع الصناعة، ورجال الأعمال، وبخاصة قطاع المصارف والتمويل، أن يكون «شريكاً فاعلاً لهذه الحاضنات»، التي اعتبرها «ضرورة وطنية ملحة». وأشار إلى مركز «واعد» لريادة الأعمال المحدودة والذي أسسته شركة أرامكو، ودوره في المساهمة في تنمية وتمويل قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة في المملكة. وقال: «قام المركز بتدريب 250 من رواد الأعمال، 30 في المئة منهم فتيات»، لافتاً إلى أن المركز «استقبل 500 طلب لإنشاء مؤسسات صغيرة. وكان ثلث الطلبات من الفتيات»، موضحاً أن «واعد»، سيكون «شريكاً استراتيجياً لصندوق تنمية المرأة، لدعم حاضنات الأعمال، فهو يعمل على تنمية قطاع الأعمال، على رغم حداثة تجربته. ويقوم على استثمار العوائد الناتجة من المشاريع التي تمولها الشركة، في تمويل مشاريع أخرى جديدة». وأكد الفالح، أن المرأة «تستحق أن تكون شريكاً استراتيجياً مواز للرجل، وهي شراكة مستمدة من الدين الإسلامي، ليكون المجتمع متماسكاً قوياً، ونحقق اقتصاداً منافساً وتنمية مستدامة، في ظل إتاحة الفرص للمرأة للمشاركة في عدد من الشؤون العامة»، مختتماً «آن الأوان للتوسع في دور المرأة». محمد بن فهد: دعم المرأة رسالتنا جميعاً