دعا رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد الفالح، مجتمع الصناعة والأعمال، بما فيه قطاع البنوك والتمويل، إلى أن يكون شريكاً فاعلاً في توفير حاضنات الأعمال، خاصة تلك التي تخص السيدات، وأشار إلى على هامش حضوره حفل وضع حجر الأساس في حفل تدشين مشروع حاضنات الأعمال النسائية في المنطقة الشرقية، برعاية الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أخيراً، إلى أن “أرامكو بدأت بنفسها في هذا الإطار، إذ أسست مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد)، لتنمية قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة العمل الحر. وأكد على إن زيادة مشاركة شريحتي سيدات أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يتيح الفرصة لتفعيل دور المرأة، سواء كانت سيدة أعمال، أو موظفة. موضحاً أن “الأمر في حاجة إلى وقفة جادة لرفع كفاءة وإعداد هاتين الشريحتين اللتين لا تزيد نسبة مساهمتهما في مجمل الناتج الاقتصادي في المملكة على 30 %، بينما تشكلان ما يقارب من 60 % من حجم الاقتصادات المتقدمة”. تابع “بينما توظف هاتان الشريحتان حوالي 70 % من القوى العاملة في هذه الدول، فإنها لا تتجاوز 30 % في المملكة، غالبيتهم العظمى من الأجانب”. وأشار الفالح إلى أن “مشروع حاضنات الأعمال، يعد أداة مميزة في دعم المشروعات الصغيرة للمرأة، وتفعيل روح المبادرة لدى سيدات الأعمال، ونشر ثقافة الانخراط في مشروعات ستبدأ صغيرة الحجم، ولكنها كبيرة الفكرة، وستأتي لاقتصادنا بمبادرات مبتكرة، تأخذ بيدها هذه الحاضنات لتحولها، إلى مشروعات ناجحة قادرة على الاستمرار والتطور. وستحمل الحاضنة أيضا فرص عمل، دعما لجهود السعودة ومكافحة البطالة إن شاء الله”. وأعلن الفالح في كلمته أنه “بالرغم من حداثة إنشاء شركة مركز واعد إلا أنه قام حتى الآن بتمويل مشروعات مختلفة في التقنية، وتدوير المواد، والتعليم التفاعلي، وقدم التدريب لأكثر من 250 من رواد الأعمال، 30 % منهم من الشابات”. وقال إن “خير دليل على تعطش الشباب لمثل هذه الفرص، أن واعد استقبل منذ انطلاقته القريبة، ما يزيد على 500 طلب، شكلت طلبات الشابات ثلثها”. من جهتها، قالت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشروعات السيدات هناء الزهير: “لعبت أرامكو السعودية الدور المنوط بها والمتوقع منها في تحقيق المسؤولية الاجتماعية والإسهام في دعم مؤسسات المجتمع المدني من خلال تبنّيها لمشروع الحاضنات، ونحن نبارك لأنفسنا ولأرامكو السعودية بإنشائها”. يشار إلى أن مذكرة التفاهم بين شركة أرامكو السعودية وصندوق الأمير سلطان لدعم مشروعات السيدات، قد تم توقيعها في شهر مارس من العام 2010، وذلك لإنشاء مبنى يكون مقرا للحاضنات، وقعها الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية نيابة عن الصندوق، مع المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين نيابة عن الشركة. وذكر الفالح آنذاك أن مشاركة أرامكو السعودية في هذا المشروع يأتي لتفعيل مسؤوليتها الاجتماعية، لإيمانها بجدوى هذه المبادرة في تلبية احتياجات المرأة، وتفعيل طاقتها، وفتح آفاق تنموية للنهوض بها، لتؤدي دورها في بناء الوطن. وتقوم أرامكو السعودية من خلال هذه الاتفاقية بتمويل إقامة مقر حاضنة الأعمال المشار إليها، والمساعدة بخبراتها في تصميم المبنى والإشراف على إنشائه. المهندس الفالح أثناء إلقاء كلمته