رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أن أصحاب التعطيل الحاصل في موقع رئاسة الجمهورية لم يتوقفوا عنده، بل أقدموا على طرح تعديل دستوري لمحاولة غش الناس مرة من جديد هرباً من استحقاق رئاسة الجمهورية». وأعرب جعجع في كلمة متلفزة، خلال العشاء السنوي لمنسقية كسروان - الفتوح في الحزب، عن أسفه لعدم تمكنه من المشاركة في هذا العشاء، «إذ أن يد الإجرام في لبنان ما زالت طويلة، لذا يجب أن يكون بالنا أطول منها وأن نستمر باتخاذ كل التدابير اللازمة كي لا تتمكن من أحد منا»، لافتاً إلى أن «المواجهة ما زالت مستمرة وغالبية اللبنانيين إلى جانبنا فيها للوصول إلى قيام دولة فعلية وحقيقية وإلى جمهورية قوية». وأشار إلى أنه «منذ تسع سنوات إلى الآن، لم نترك أي شيء يمكن القيام به للوصول إلى الجمهورية القوية التي نطمح إليها إلا وقمنا به، لكننا لم ننجح للأسف إذ يكفي وجود شخص واحد كي يعرقل مشروعاً كبيراً كهذا». وأضاف: «من المؤسف والمحزن جداً، أنه بعد شهر ونصف ما زال قصر بعبدا فارغاً وموقع الرئاسة شاغراً، ويا ليته كان هناك من أسباب موجبة وقاهرة لهذا الشغور، لكن جل ما فيه أن هناك شخصاً يعتبر أنه إما أن يصل هو نفسه إلى سدة الرئاسة وإما لا رئاسة ولا دولة ولا جمهورية». ولفت جعجع إلى أن «من يطرح تعديلاً دستورياً وكأنه تناسى أن لا حكومة تعمل كما يجب ولا مجلس نيابياً كما يلزم ولا رئيس جمهورية، أضف إلى ذلك أننا في عقد استثنائي، في حين أن التعديل الدستوري يقتضي عقداً عادياً طبيعياً كما يحتاج إلى موافقة كل الكتل النيابية باعتبار أنه يحتاج إلى ثلثي المجلس النيابي، وبالتالي مرة من جديد يتم تغطية السماوات بالقباوات ويتم التهرب من استحقاق رئاسة الجمهورية»، مؤكداً «أننا مستمرون بالضغط اللازم لحين إجراء الانتخابات الرئاسية». وتطرق جعجع إلى الوضع في المنطقة، وخصوصاً ما صدر من بيانات في الأيام الأخيرة، فأكد «أننا لم نتوقف يوماً عند أحداث أو تهديدات أو نخضع لأي ضغوط». وطمأن جعجع إلى أن «الأحداث الدائرة في المنطقة ستبقى بعيدة عن لبنان، وسنستمر في حال من الاستقرار التي نعيشها باستثناء بعض الأحداث الأمنية من وقت إلى آخر كالتي شهدناها في الأسابيع الماضية».