شكا أهالي حي العدامة في الدمام، من شح المياه، وانقطاعها في «أوقات الذروة»، ما يعطل الكثير من الأعمال المنزلية والضرورية. وتزايدت الشكاوى بين سكان الحي، وبخاصة من سكان العمائر القديمة والحديثة، على حد سواء. وعلى رغم مضي نحو عامين على بدء المشكلة، إلا أنها تفاقمت خلال الأسابيع الماضية، دون حدوث تغيير يُنهي معاناة السكان. وراجع كثير من المتضررين أصحاب مكاتب العقار، للتوصل معهم إلى حل لهذه المشكلة، إلا أن الردود جاءتهم بأن المشكلة لا تتعلق بهم، وبدورهم في توفير هذه الخدمة، بل يكمن حلها في المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية. وقال أحمد السعد، وهو أحد سكان عمائر العدامة: «لا نعرف إلى من نتوجه؟ فكل طرف يلقي المسؤولية على الآخر. ولا نجد من يتلمس احتياجاتنا، وبخاصة أن في كل منزل نساء وكبار سن وأطفالاً، لا يجدون قطرة ماء أحياناً، إلا بشق الأنفس». وأشار السعد، إلى أن هذا الانقطاع «يوافق في شكل دائم يوم الجمعة، وهو يوم اجتماعي وأسري، فكيف سنسير شؤوننا بلا ماء؟»، موجهاًَ شكره إلى بعض المحسنين والميسورين «ممن تبرعوا بإنشاء نقاط لتوزيع الماء مجاناً (ماء السبيل)، ما خفف من وقع هذه الأزمة». وعبر أحد السكان، وهو مقيم، عن استيائه من وصول الأمر إلى هذه الدرجة، «فالمبلغ الذي نُطالب بدفعه للمؤجرين نظير توفير المياه لا يوازي هذا الانقطاع، الذي يصل في بعض الأحيان إلى يوم كامل»، مؤكداً على ضرورة إيجاد حل، «فالنفس لا تطيق العيش بهذه الطريقة المتقشفة، وفي المقابل ندفع مبلغاً وقدره، ولا نجد الماء في الشقق». بدورة، أكد المدير العام للمياه في المنطقة الشرقية المهندس أحمد البسام، عملهم على «توفير أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين»، مُقراً في الوقت ذاته بوجود «تقصير ناتج عن طبيعية العمل البشري». وعزا ما يحدث في حي العدامة إلى وجود «مشكلة حقيقية من عدم توفر المياه في بعض أجزاء الحي، وهناك عمل على تلافي ذلك الأمر مستقبلاً». ونبه البسام، أن المشكلة لا تقع على عاتقهم فهناك «مشكلة في خزانات المياه الموجودة في هذه العمائر، وهي صغيرة، ولا تلبى احتياجات العدد الكبير من السكان، ما يشكل ضغطاً، يؤثر على عملية تعبئة تلك الخزانات وفراغها». وطلب ممن يواجهون مشكلة في شح المياه بأن «يتصلوا على رقم الطوارئ «993» وسيتم تسجيل الشكوى آلياً، ليتم تحويلها إلى فريق الطوارئ، ليتوجهوا إلى الموقع، من أجل التأكد من صحة البلاغ ميدانياً، ومعالجة المشكلة سريعاً».