شهد مخرج محطة وقود أبو حدرية، الذي وقعت فيه حادثة أمس، حوادث «مميتة»، في فترات متقاربة. وكان آخر الضحايا سائق شاحنة عربي، منذ أشهر قليلة، وقامت «الحياة» بنشر خبر عن حادثته، التي وقعت عندما كان يهم بعبور الشارع العام سيراً على قدميه، متجهاً إلى نقطة الأمن الواقعة في منتصف الطريق العام. وأشار قائدو السيارات على هذا الطريق، إلى «خطورة الموقع»، وبخاصة عند نقطة الأمن. وقامت الجهات المعنية بوضع مطبات اصطناعية (أمشاط) إضافة إلى براميل تحذيرية في هذا الاتجاه. بيد أنها لم تقض على الحوادث، أو تساهم في تقليص مخاطر هذا الطريق. وطالب مسافرون على هذا الطريق، عبر «الحياة»، المسؤولين في المنطقة الشرقية، بسرعة النظر في أوضاع هذا الموقع. وقال محمد عبدالله الذي يعبر هذا الطريق يومياً: «وضع هذا الطريق يوحي بتكرار الحوادث، طالما لم يُتخذ إجراء لمعالجة أوضاعه»، متسائلاً: «لماذا لم تقم الجهات المسؤولة بوضع نقطة أمن أخرى في الاتجاه المعاكس لنقطة الأمن الحالية، للقضاء على هذه الحوادث، كما هو معمول في نقاط أمن كثيرة على الطرق العامة، مثل نقطة أمن سعد والدهنا، وغيرها على طريق الحجاز والشمال، والطرق الأخرى؟». ولفت محمد عبد الكريم، الذي يقود شاحنة على هذا الطريق، إلى أن «الخطر يطال رجال الأمن الذين يجلسون في الغرفة الملاصقة لنقطة التفتيش في منتصف الطريق، لاحتمال انحراف أي مركبة عن مسارها، ما سيؤدي إلى وقوع كارثة». واقترح خالد حمود، القادم من الكويت، وضع نقطة أمنية في الاتجاه المعاكس، لمنع وقوع الحوادث المميتة في هذا الموقع الخطر للغاية، فهذا الطريق يشهد حركة مرور كبيرة جداً، وبخاصة في أوقات الإجازات، سواءً من المسافرين أو من المتنزهين».