توفي مواطن سعودي متفحماً، بعد احتراق سيارته إثر تعرضها إلى حادثة تصادم مع أخرى، مساء أول من أمس، عند مخرج محطة البترول في طريق أبو حدرية، فيما أصيب مسافران كويتيان بإصابات متفرقة. ووقف منسوبو الهلال الأحمر والجهات الأمنية والمسافرون، مكتوفي الأيدي، عاجزين عن إنقاذ المواطن الذي احتجز داخل سيارته، فيما تطايرت ألسنة النار منها، بارتفاع تجاوز 15 متراً. وكان مواطن (25 سنة) خارجاً بسيارته من نوع «كابريس» من محطة وقود، ويسير بسرعة عالية للدخول إلى الطريق العام، من أجل الدوران إلى مخيمه، القريب من المحطة. إلا أن سيارة أخرى من نوع «مرسيدس» يستقلها مسافران كويتيان (كلاهما في العقد الثاني)، دخلت في مؤخرة سيارة المواطن، وأدت قوة الارتطام إلى احتراقها. وهرعت الجهات الأمنية إلى موقع الحادثة، لكنها لم تستطع إنقاذ المواطن، فيما لم تصل فرق الدفاع المدني، إلا بعد تفحم المواطن. وتولت فرق الهلال الأحمر نقل المصابين إلى مستشفى النعيرية العام، والجثة المتفحمة إلى مستشفى الجبيل. وقال مدير مستشفى النعيرية العام نايف الفاضل: «إن قسم الطوارئ استقبل شخصين كويتيين، أصيبا في حادثة مرورية. وخضعا إلى الفحص الطبي. وتبين أن أحدهما مصاب بكسر في الساق الأيسر ورضوض أخرى متفرقة. فيما أصيب الآخر بإصابات متوسطة وخدوش في الوجه. وتم تنويمهما في المستشفى. وتجري متابعة حالهما». وأشار مسافرون إلى عدم وجود نقطة للدفاع المدني على طول الطريق، وتحديداً أمام محطة أبو حدرية، ما يؤدي إلى وقوع خسائر بشرية «فادحة»، وبخاصة في حالات الاحتجاز واحتراق المركبة، إذ يتأخر وصول فرق الدفاع المدني إلى مواقع الحوادث. ويبعد أقرب مركز إطفاء عن الموقع 55 كيلومتراً للنعيرية، ومن الجبيل 80 كيلومتراً. وقال أحد العاملين في المحطة: «تقع حوادث كثيرة أمام المحطة، وغالبيتها مميتة، بسبب تأخر وصول فرق الدفاع المدني، ولذلك لبعد المسافة». يُشار إلى أن موقع الحادثة الذي يقع أمام محطة بترول أبو حدرية، شهد حوادث مميتة، راح ضحيتها مسافرون، بسبب قرب المحطة من الطريق العام، وعدم وجود مطبات اصطناعية ولافتات تحذيرية أمام المحطة، إضافة إلى بعد المسافة بينه وبين أقرب مركز للدفاع المدني (55 كيلومتراً)، ما يؤدي إلى تفحم السيارة في حال حدوث حريق، قبل وصول فرق الدفاع المدني. وطالب الأهالي بافتتاح نقطة للدفاع المدني «للحد من وقوع ضحايا بشرية، أو وضع نقطة التفتيش الحالية في الاتجاهين أمام المحطة».