فتحت «المجلة العربية» في العدد الجديد قضية «الأفلام السعودية القصيرة بين رهاب العروض وتطلعات الشباب»، مشيرة إلى أنه على رغم عدم «وجود صناعة سينما بالمعنى العالمي، وكل ما هنالك عدد محدود من التجارب الفردية إلا أنها استطاعت بآلات تقنية بسيطة، أن تحصد جوائز خليجية وعربية وتسجل حضوراً في المهرجانات الدولية»، جاء ذلك ضمن ملف حول «مهرجانات السينما العربية»، الذي طرح أكثر من تساؤل حول هذه المهرجانات وإلى أي حد تشبه العواصم التي تعقد فيها، فتلك التي تعقد في دول فقيرة تكون شاهد عيان على الحالة المتردية لاقتصادات تلك الدول، بينما يكون العكس في دول النفط والغاز، مما يوقعها في دائرة التشابه وتكرار المشكلات.. واستهل العدد الجديد بكلمة لرئيس التحرير الدكتور عثمان الصيني بعنوان: «من الصالونات إلى الشبكات الاجتماعية» قال فيها: «في الآونة الأخيرة بدأت هيكلية الثقافة تتشكل من جديد مع العولمة الالكترونية، وغيرت اتجاهها من الرأسي إلى الأفقي والذي أدى إلى الانتقال من النخبوي إلى الشعبي، فلم تعد مناقشة قضايا الثقافة والفكر والأدب حكراً على نخبة في صالون أو مجموعة في مجلس، وإنما أتاحت المنتديات الالكترونية والمواقع الثقافية على الشبكة العنكبوتية الفرصة لمشاركة المهتمين في كل القضايا». وضم الملف الإبداعي عدداً من القصائد: أحلام الستين لخليل الفزيع، وعلى أثر الفراشة للطيفة قاري، ولحن الوهن لعلي العلوي. واشتمل العدد على متابعات لاختيار المنامة عاصمة الثقافة العربية لعام 2012 وكذلك اختيار النجف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2012. ومن كتاب العدد الدكتور محمدو الذاودي وخالد ربيع السيد والدكتورة بسمة محمود سيف. وجاء بورتريه الغلاف للأمير نايف بن عبد العزيز بمناسبة تعينه ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية بالمملكة العربية السعودية. وصاحب العدد إهداء كتاب «التراث العلمي العربي وقاماته لمؤلفه صلاح الشهاوي».