لندن، سنغافورة - رويترز - قلّص اليورو مكاسبه أمام الدولار أمس في ظروف متقلبة في نهاية السنة، مع استمرار المخاوف من تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو العام المقبل، ما دفع المستثمرين إلى البيع عند أي تعافٍ لليورو. وأكد محللون أن عرض البنك المركزي الأوروبي تقديم قروض للمصارف لأجل ثلاث سنوات بفائدة مخفضة لم يسفر عن دعم كبير لليورو، إذ لا تزال هناك شكوك حول حجم الأموال اللازمة لدعم اقتصاد المنطقة الهش أو أسواق الديون السيادية في أطراف المنطقة، مع خفض المصارف ديونها وتعرضها للديون الحكومية. وتلقت العملة الموحدة بعض الدعم من تغطية مراكز مدينة وسط سيولة ضعيفة في نهاية السنة، لكنها بدّدت معظم تلك المكاسب مع بيع مضطرد من جانب بنك مركزي آسيوي وصناديق. ودفع البيع اليورو إلى أدنى مستوى أثناء الجلسة عند 1.3033 دولار، قبل أن يرتفع إلى 1.3057 دولار. وهبط مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 79.950، وزاد الدولار الأسترالي 0.4 في المئة إلى 1.0127 دولار. واستقر سعر الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوياته في 11 شهراً أمام اليورو. وأظهرت بيانات أن الاقتصاد البريطاني نما بمعدل أسرع من المتوقع بين تموز (يوليو) الماضي وأيلول (سبتمبر)، لكن لم يكن لذلك أثر يُذكر مع توقع الاقتصاديين تباطؤاً حاداً بحلول نهاية السنة وبداية عام 2012. واستقر اليورو عند 83.22 بنس بعد انحداره إلى أدنى مستوياته في 11 شهراً عند 83.02 بنس أول من أمس، في حين ارتفع الإسترليني 0.2 في المئة خلال اليوم أمام الدولار إلى 1.5700 دولار مدعوماً بأنباء عن طلب من الشرق الأوسط. وتحدّد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 1609 دولارات للأونصة، ارتفاعاً من 1608 دولارات في جلسة القطع السابقة. وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1614.79 دولار للأونصة. وكانت الأسعار هبطت بعد تعاملات ضعيفة مع استمرار شكوك المستثمرين في قدرة منطقة اليورو على مواجهة أزمة ديونها. وهبط المعدن النفيس في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1612.35 دولار للأونصة، متراجعاً من أعلى مستوى في أسبوع البالغ 1641.50 دولار سجّله خلال الجلسة السابقة. ولم يطرأ تغيّر يُذكر على الذهب في الولاياتالمتحدة ليستقر عند 1614.60 دولار للأونصة، في حين انخفضت الفضة 0.2 في المئة إلى 29.30 دولار، والبلاتين 0.3 في المئة إلى 1419.99 دولار، والبلاديوم 1.13 في المئة إلى 624.36 دولار للأونصة.