أكد قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق الركن محمد عبدالله العايش، قرب تزويد قاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الظهران، بطائرات «التايفون». وقال: «إن القوات الجوية الملكية السعودية استلمت الدفعة الأولى من هذا النوع المميز من الطائرات، وهي موجودة في قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف، وستصل الدفعة الثانية إلى قاعدة الظهران الجوية قريباً، بحسب الجدول الزمني المتفق عليه مُسبقا». وقلل العايش، الذي رعى أمس، تخريج دفعتين من طلبة معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية في الظهران، من أهمية زيادة عدد الطلبة المقبولين في المعهد. وأكد أن «الاهتمام في النوعية أهم من التركيز على العدد»مبيناً أن زيادة أعداد الطلبة «يعتمد في شكل كلي على احتياجات القوات الجوية الملكية السعودية، التي تنظر إلى بناء طاقاتها البشرية على مدى ال30 سنة المقبلة». وأكد العايش، في تصريح للإعلاميين، بعد الحفلة، اعتزازه في خريجي معهد الدراسات الفنية، «لأنهم أصبحوا أساس قواتنا الجوية، في تجهيز الطائرات، وصيانتها»، مبيناً أن استمرار المنظومة يعتمد على «سواعد شبابنا الخريجين». واعتبر المعهد «من أفضل المعاهد الموجودة، وقدم عدداً من الخريجين المؤهلين للقوات الجوية الملكية السعودية، الذين سيلتحقون بزملائهم في ميادين الشرف والرجولة». ورعى قائد القوات الجوية السعودية، أمس، حفلة تخريج الدورتين 118 و119، من طلبة المعهد، في مدينة الأمير سلطان الرياضية. وقال قائد المعهد المكلف اللواء الطيار الركن سعيد معيض الزهراني، في كلمة ألقاها: «إن من بين الخريجين إخوة لنا من مملكة البحرين»، مبيناً أنه «على مدى سبعة عقود، دأب المعهد بحكمة القادة على بذل الجهد وسرعة الاستجابة لحاجة القوات الجوية المستمرة والمتغيرة المحكومة بتطور الآلة العسكرية وتعقيداتها، من خلال منهج استمد فكره من فكر رمز القوات المسلحة ومصدر إلهامها المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز، صاحب الفضل الأكبر في نقل هذا الصرح من التقليدية إلى التقنية، ومن المحلية إلى الدولية». وأضاف الزهراني، أن «هذا الصرح قال عنه الأمير سلمان بن عبد العزيز في سجل الزيارات، في العام 1392ه «شعور الاعتزاز والفخر يغمرني وأنا أجول في أنحاء هذا المعهد الممتاز، وجدته في مستوى ما سمعت عنه»، وأردف أن «الرؤية الاستراتيجية للمعهد تتطلب منا بذل أقصى طاقاتنا، التي ستنقل المعهد إلى مرحله جديدة، يفرض موقعه الأكاديمي بين الكليات والأكاديميات المتخصصة، إذ ما أخذ بعين الاعتبار المنهج الأكاديمي وساعاته، وهيئة التدريس، وما تحمله من تهيؤ علمي، والفترة الزمنية التي يقضيها الطالب بين جنباته، مع تضافر الجهود والاهتمام بمخرجاته، وفق المعايير المعترف بها». ورسم الطلبة أثناء أداء العرض العسكري، شكل سيفين ونخلة. فيما ردد الطلبة نشيد المعهد. وبعدها تم تسليم الراية من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف. وردد قائد جناح الطلبة العميد الطيار فارس صالح اليامي، القسم، وردده الخريجون من بعده. وشهدت الحفلة، ولأول مرة، تشغيل طائرة، وقام عدد من الخريجين بتطبيق عملي على إحدى طائرات القوات الجوية، بفحصها قبل الإقلاع، وتسليمها إلى الطيار، وعمل الصيانة الفنية اللازمة، وتشغيل محركها من طريق المحاكاة التشبيهية. وأعلن قائد جناح التعليم الفني العميد الركن محمد فهاد الدوسري، نتائج الدورات المتخرجة، مبيناً أن نسبة النجاح في الدورتين «بلغت 96 في المئة».